العبادي لوفد الإقليم: حريصون على تحقيق اتفاق مشترك
بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني في بغداد، آلية توزيع الأدوار في معركة الموصل وأزمة النفط وقضايا عالقة بين الجانبين.
يأتي ذلك مع تواصل الجدل حول حقيبتي الدفاع والداخلية مع احتمال حجب الثقة عن وزير المالية هوشيار زيباري.
و أكَّد العبادي للوفد، حرص الحكومة العراقية على تحقيق اتفاق مشترك وفقاً لمبدأ تسليم الإقليم كميات النفط المصدرة للحكومة الاتحادية مقابل دفعها المستحقات المالية.
ورحب العبادي خلال اللقاء بوفد حكومة الإقليم معبراً عن حرصه على مواصلة التشاور مع حكومة الاقليم، للتوصل إلى حلول تصب في مصلحة البلد وللمصالح المشتركة وفق القوانين والدستور، بما في ذلك تعزيز الانتاج النفطي وتسليم الإقليم كميات النفط المصدرة للحكومة الاتحادية مقابل دفع الحكومة الاتحادية المستحقات المالية، وفق اتفاق مشترك يتسم بالوضوح والشفافية والمصلحة العامة
الاجتماع تطرق إلى القضايا المتعلقة بانتاج وتوزيع النفط من خلال حقول الإقليم وكركوك، وتمَّ الاتفاق على اجراء مباحثات فنية بين وزارة النفط الاتحادية والثروات المعدنية في الإقليم، كما تم التأكيد على التعاون والتنسيق بين الحكومة والاقليم في عملية تحرير الموصل والتزام حكومة الإقليم بخطة التحرير لانقاذ الأهالي وإعادة النازحين
وفي السياق، قال السكرتير الصحفي لرئيس حكومة إقليم كردستان، سامي أركوشي أن اجتماع نيجيرفان البرزاني والعبادي لم يتطرق أبداً لنفط إقليم كردستان، ولم يطرح في الاجتماع تسليم نفط الإقليم إلى بغداد مقابل ارسال حصة الإقليم من الموازنة، مبيناً أنَّ الاجتماع بين رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، في بغداد، لم يتطرق إلى المشاكل العالقة بين الإقليم والمركز حول النفط المصدر من كردستان.
وكان مصدر مشارك في الاجتماع أكد أن الطرفين بحثا العلاقات بين حكومتي الإقليم والعراق في مجال الاقتصاد والنفط، مضيفاً أنَّ بارزاني شكر العبادي على جهوده بشأن الاتفاق على تصدير نفط كركوك، كما تحدثا عن تفاصيل التصدير والوسائل التقنية
وبحسب المصدر فإن الاتفاق تمحور حول نفط حقل بابا كركر، الذي كان يصدر نصفه من قبل بغداد والنصف الآخر من قبل اقليم كردستان، حيث تقرر أن يتم تصدير النفط الذي كان من حصة بغداد عبر أنابيب اقليم كردستان إلى ميناء جيهان من الآن فصاعداً، أي أنَّ الاتفاق يتعلق بنفط كركوك فقط وليس نفط اقليم كردستان . وبحسب الاتفاق فإنَّ نصف النفط المصدر من كركوك عبر أنابيب الإقليم إلى ميناء جيهان، سيكون لبغداد والنصف الآخر لأربيل.
وفي سياق آخر، أكَّد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أنَّ «خطة تحرير نينوى يجب أن تأتي متكاملة، ومستوعبة للجهد العسكري المطلوب، والتهيئة السياسية اللازمة، والرؤية الواجب امتلاكها لمرحلة ما بعد داعش». وقال خلال لقائه وفد إقليم كردستان «إنَّ مرحلة ما بعد «داعش» مرحلة جديدة ينبغى أن تشارك فيها الأطراف كافة بعمليات البناء والتأهيل، وفي إعادة النازحين، وترتيب البيت الموصلي الذي تضرر كثيراً بفعل ما حصل» مؤكداً أن «إقليم كردستان لا يزال يمثل الحاضنة الآمنة لملايين العوائل النازحة، وأن هذا الموقف محل تقدير واحترام».
وحول العلاقة بين بغداد وأربيل أكَّد رئيس البرلمان العراقي أنَّ تجاوز الاشكاليات مع الحكومة المركزية، مهمة وطنية لأن أي خلاف داخلي سيستغل من قبل الارهاب بشكل سلبي،»ولا نريد العودة إلى الوراء».
وبحسب بيان صادر عن مكتب الجبوري فإنَّ الأخير ووفد أربيل تباحثا في «الانتصارات الأخيرة على «داعش»، ودور قوات البيشمركة في دعمها، والتهيئة لمعركة نينوى المرتقبة، بالإضافة إلى أهمية دور مجلس النواب في تحسين العلاقة بين حكومة المركز والإقليم».
إلى ذلك، ترأس الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي ووزير الخارجية اجتماعاً للهيئة القيادية للتحالف، وناقش المجتمِعون جملة من التطورات التي يشهدها العراق، «وفي مقدمتها انتصارات أبناء قواتنا المسلحة، وأبطال الحشد الشعبي في تحرير جزيرة الخالديّة بالكامل، وناحية القيارة». وشدّدت الهيئة القياديّة على ضرورة الاستمرار في دعم القوات المسلحة، والحشد الشعبي، وأكَّدت على ضرورة الإسراع بإكمال تحرير باقي المناطق، وحسم معركة تحرير نينوى.