أبو فاعور: لتقديم التنازلات ودعم الجيش بعيداً من الحسابات السياسية

رأى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أنّ على الدولة أن تقوم ببعض التنازلات وببذل تضحيات، من أجل سحب فتيل التوتر لإنقاذ المخطوفين، مشدّداً على دعم الجيش بعيداً من الحسابات السياسية.

ورأى أبو فاعور خلال زيارته دار إفتاء راشيا في خربة روحا، على رأس وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز يتقدمهم قاضي المذهب الدرزي الشيخ منير رزق، أنّ «هناك خطة محكمة لإثارة التوتر في هذه المنطقة من ضمن خطة إثارة التوتر في لبنان، والجواب هو بالوعي وبالوحدة وباللقاءات وبشبكات الأمان»، داعياً الأجهزة الأمنية إلى «عدم التساهل مع أي مخلٍ بالأمن وبالقانون، أياً كان شكله وانتماؤه وخلفيته وموقعه، والضمانة هي بالعقلاء، وبالتصدي لهذه الأخطار وهذه الأخطاء». وأضاف: «أي أمر تطلبه الدولة منا، نقوم به تحت سقف الدولة، التي ناضلنا من أجل قيامها، ولن نجاري ولا نساير أحداً في الخروج عن منطق الدولة، وإذا كانت هناك مناطق ضعيفة على الحدود السورية اللبنانية، فالجيش هو المسؤول عن أمنها»، مشيراً إلى أنّ «الجيش انتشر منذ أيام وولد اطمئناناً لدى الأهالي، ونحن نعرف حجم الأعباء الملقاة على عاتقه وعلى عاتق الأجهزة الأمنية، وفي الوقت نفسه الجيش لن يتأخر وهو على أهبة الاستعداد للقيام بحماية أهلنا في هذه المناطق وللقيام ببعض الإجراءات وسدّ بعض المنافذ والسيطرة عليها، وهذا مصدر اطمئنان».

وقال أبو فاعور: «عندما تستقر الأوضاع ونسلك مساراً سليماً دستورياً وسياسياً وأمنياً، نستطيع تجنب الخلافات والصراعات. فنحن خلف الجيش، وضرورة إبعاد الجيش عن كل التجاذبات، فعنوان الأزمة عرسال، والعسكريين المخطوفين»، منوهاً بـ«الجهد الذي يبذله رئيس الحكومة على مدار الساعة بسرية وجدية للإفراج عن المخطوفين».

ورأى أنه «ربما يكون على الدولة أن تقوم ببعض التنازلات وببذل تضحيات، ويجب بذل التضحيات وبعض التنازلات الممكنة لأجل سحب فتيل التوتر لإنقاذ المخطوفين. ونحن خلف الجيش الذي يقوم بمهمة جليلة ووطنية، ويجب دعمه بعيداً من الحسابات السياسية، فالوقت ليس للتلهي بحرق علم أو راية من هنا وهناك، وبردّ فعل من هنا وردّ فعل من هناك، فهذه لحظة الحقيقة الوطنية ويجب أن نكون موحدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى