أرسلان من روسيا: لا سياسة عربية واضحة لمحاربة الإرهاب
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى وكالة «ريا نوفوستي ـ روسيا اليوم»، أنّ «التدخل العسكري الروسي في سورية هو للحفاظ على وحدة أراضيها في مواجهة دعم الغرب لمشروع تفتيتها».
وقال: «لبنان هو الذي يتأثر بالوضع السوري، والعكس ليس صحيحاً، والجيوسياسة اللبنانية تتأثر بما يحدث في سورية حكماً. ولذلك، فإنّ الدور الروسي سيحمي لبنان تلقائياً بمجرد وجوده في المنطقة، وتثبيت الاستقرار في سورية سيساعد على استقرار لبنان، وإنّ ضغط اللاجئين السوريين هو عبء على الاقتصاد الوطني ويجب إيجاد حلّ سريع».
أضاف: «لا سياسة عربية واضحة لمحاربة الإرهاب تلوح في الأفق، والعرب منقسمون بين محاربة الإرهاب ودعمه. ولم نشعر بجدية مواجهة الإرهاب قبل الدخول الروسي الذي يتعاطى مع هذا الواقع بأمانة، وقد كشفت روسيا كذبة الغرب، فلا يمكن للغرب إلا أن يتعاون مع روسيا، وعندها فقط يمكن الرهان على نتائج ملموسة».
وشدّد على أنّ «لبنان لا يميز دينياً بين لاجئ وآخر»، مؤكداً أنّ القول «إنّ الحرب في سورية مذهبية هو نفاق لأنها حرب بين الحالة الوطنية والإرهاب التكفيري، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد».
وفي رد على أسئلة الصحافيين، أكد أرسلان «العلاقة المتينة مع الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية في روسيا، وهي علاقة تاريخية».
وتطرق إلى «دور المقاومة في حفظ أمن لبنان واستقراره، خصوصاً على امتداد الحدود اللبنانية ـ السورية».