ولد الشيخ في مسقط… والمبادرة الأميركية في مرحلة اختبار

وصل المبعوث الاممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، إلى العاصمة العمانية مسقط، لتسليم رسالة إلى الوفد الوطني اليمني.

وقالت مصادر سياسية عربية وغربية، أن الرسالة تتضمن الصيغة الرسمية لخطة وزير الخارجية الاميركي جون كيري. وأكدت، أن ولد الشيخ يحمل أيضا، تصريحا بعودة الوفد، العالق بسبب الحظر السعودي، إلى اليمن.

ورجحت المصادر أن يسلم المبعوث الاممي الرسالة، عبر مسؤولين عمانيين، بعد رفض الوفد الوطني الجلوس معه، بناء على توجيهات المجلس السياسي الأعلى في صنعاء.

وكان ولد الشيخ قد تحاشى، في إحاطته لمجلس الامن، الحديث بشكل رسمي حول الخطة الاميركية، قبل عرضها على الاطراف اليمنية.

ومع ترحيب الأطرافِ اليمنية بالجهود الديبلوماسية المبذولة لحل الأزمة في البلاد، إلا أن لكل طرف شروطه الخاصةَ، فيما يتعلق بالتسوية. وفي هذا الخصوص، نفت حكومة هادي ما نشر حول مسوّدة مبادرة وزير الخارجية الأميركي، التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام، وتضمنت منح أنصار الله والرئيس السابق علي عبد الله صالح، ثلثي الحكومة. وأكد نائب مدير مكتب الرئيس المستقيل هادي، عبدالله العليمي، أن «مسودة المبادرة هي محض أماني وخيالات للانقلابيين. وأنه لا أساس لها من المنطق والصحة» بحسب تعبيره.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قدم إحاطته عن مستجدات الأزمة اليمنية إلى مجلس الأمن أمس الأول.

وقال إن مغادرة الوفدين الكويت، من دون التوصل إلى اتفاق نهائي، مثّل خيبة أمل لليمنيين، الذين انتظروا أن تفضي المشاورات إلى إنهاء النزاع والعودة إلى المسار الانتقالي السلمي المنظّم.

وناشد ولد الشيخ، المجموعات والجهات المعنية كافة، إحترام واجباتها وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. مؤكدا أن التصعيد العسكري المستمر لا يخدم إلاّ المجموعات الإرهابية مثل تنظيم «القاعدة» و«داعش».

وأشار إلى أن تأخر التوصل لاتفاق أمر في غاية الخطورة، خصوصا في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأن تأخر سداد المرتبات في أجزاء كثيرة من اليمن، أمر يدعو للقلق.

وقال المبعوث الأممي، إن الاتفاق المقترح يفتح المجال لإنشاء حكومة وفاق وطني، مباشرة بعد تسليم السلاح في صنعاء وبعض المناطق الحيوية. مضيفا، أنه سيجري الإشراف على التنفيذ من خلال لجان عسكرية وأمنية، يتم تشكيلها من كبار الخبراء العسكريين، المتفق عليهم من الطرفين.

وأكد أن إمكانية استئناف المشاورات المباشرة، تتطلب احترام الأطراف التزامها بالحل السلمي، وعدم اتخاذها أي قرارات أحادية تؤثر على عملية السلام.

وفي السياق، جدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، خلال لقائه الوفد اليمني، رفض بلاده للحرب، التي وصفها بالظالمة، على اليمن. مؤكدا دعمه للتوافق الوطني، وأن الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الازمة.

وأكد رئيس الوفد، يحيى بدر الدين الحوثي، أن بغداد رحبت بالمجلس السياسي الاعلى في اليمن، واعتبرته خطوة صحيحة. وأضاف: إن المسؤولين العراقيين سيقفون مع أول حكومة يتم تشكيلها من قبل المجلس.

والتقى الوفد أيضا، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وأبدى أعضاؤه استعدادهم لتبادل الآراء السياسية مع الحكومة العراقية. وأوضحوا أنه ستكون هناك زيارات أخرى لبرلمانيين وسياسيين يمنيين الى العراق، قريبا.

ميدانياً، وزع الإعلام الحربي في اليمن، مشاهد لتقدم القوات اليمنية المشتركة لاقتحام مواقع سهوة العسكرية السعودية، غرب مدينة الربوعة، في محافظة عسير، جنوبي المملكة. وسط غارات مكثفة لطائرات العدوان الاميركي- السعودي.

ويظهر في المشاهد، بحسب «المسيرة نت»، تقدم الجيش واللجان الشعبية وسط اشتباكات مع القوات السعودية، قبل ان يطوق الجيش واللجان الشعبية المواقع السعودية ويتمركزون أعلاها.

وتظهر المشاهد فرار جندي سعودي على متن آلية عسكرية، مع اقتراب طلائع الجيش واللجان الشعبية من الموقع.

بعد ذلك، تم اقتحام موقع عسكري آخر، واغتنام آلية عسكرية، فيما طيران العدوان يواصل التحليق والقصف بقنابل غازية. وتظهر المشاهد تعرض المواقع العسكرية السعودية، بعد سقوطها بأيدي الجيش واللجان الشعبية، إلى قصف مدفعي وصاروخي سعودي، في ظل استمرار المواجهات، لاستكمال السيطرة على ما تبقى من مواقع عسكرية سعودية مجاورة لموقع سهوة.

كما تظهر المشاهد الموزعة من قبل الإعلام الحربي، تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية لاقتحام موقع السفينة، المجاور لمواقع سهوة، المطلة على مدينة الربوعة، من الجهة الغربية. وفيها يشاهد الجنود السعوديون يفرّون من الموقع العسكري، على متن ناقلة جند وآلية عسكرية أخرى.

وفي آخر المشاهد، تظهر قوات الجيش واللجان، يصدون زحفا سعوديا مسنودا بالطيران الحربي، لاستعادة مواقع سهوة والمواقع العسكرية المجاورة له.

من جهتها، شنت مقاتلات العدوان الأميركي- السعودي، فجر أمس، غارات عنيفة على مواقع الجيش اليمني والحوثيين في العاصمة صنعاء.

ونقل موقع «المشهد اليمني» عن سكان محليين قولهم، إن طائرات التحالف قصفت جبل عطان والتموين العسكري بثلاث غارات جوية، وبغارتين على محطة أبو عسكر وجبل المنار بالحيمة الخارجية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى