باسيل يلتقي شانون وزاسيبكين ويتسلم مذكرة حول الاعتداءات «الإسرائيلية» في شبعا

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية توماس شانون الذي بدأ أمس زيارة رسمية الى لبنان تستغرق يومين، بحضور السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد والوفد المرافق.

وقال شانون بعد اللقاء: «ناقشنا مجموعة من القضايا الثنائية وشؤون المنطقة، وبحثنا التحديات العديدة التي يواجهها لبنان، من التهديدات الإرهابية، إلى وجود أكثر من مليون لاجىء سوري، إلى المأزق السياسي. وإنني أتطلع إلى مواصلة استكشاف وفهم هذه التحديات على مدار زيارتي، وكذلك الى تحديد الفرص الكثيرة المتاحة أمام لبنان والتركيز عليها».

أضاف: «إن الهدف من زيارتي هو تعزيز الشراكة الأميركية ـ اللبنانية إلى حدودها القصوى من خلال البناء على دعمنا الطويل الأمد لمؤسسات هذا البلد وشعبه».

وأشار إلى أنّ «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سوف يواصلان تقديم الدعم الثابت للبنان، إلا أنه لا يمكننا أن نقدم حلولاً للقضايا الداخلية، مثل الفراغ الرئاسي. هذه الحلول يجب أن تأتي من المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني. ولكن، اطمئنوا، فإنه فيما يستمر لبنان في وضع هذه الحلول ورسم مسارها المستقبلي، سوف تستمر أميركا في دعمكم في كل خطوة».

كما زار شانون وريتشارد قائد العماد جان قهوجي وبحثا معه برنامج المساعدات الأميركية المقرر للجيش.

من جهة أخرى، التقى باسيل السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين الذي قال بعد اللقاء: «جرى الاجتماع في إطار الحوار السياسي الروسي ـ اللبناني المتواصل حول القضايا الإقليمية والدولية الأساسية، وتمّ التأكيد على المستوى العالي للتفاهم بيننا حول أمور عدة، وفي درجة أولى هناك أولوية لموضوع مكافحة الإرهاب، وهذا يتطلب منا جهوداً في كل المجالات العسكرية والسياسية والحضارية. من هذه الزاوية، فإنّ لبنان وروسيا يلعبان دوراً هاماً على صعيد منطقة الشرق الأوسط ككل. كما أبلغت الوزير باسيل بالجهود المبذولة من قبل روسيا في سبيل إحراز التقدم في الموضوع السوري، سواء كان مطروحاً موضوع تثبيت وقف الأعمال العدائية، أو زيادة المساعدات الإنسانية، أو استئناف التفاوض بين السلطات والمعارضة السورية. نحن نعمل ونتعاون في كل هذه الإتجاهات مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية».

وعمّا إذا كان الاتفاق الروسي التركي المستجد والاتفاق المنتظر بين روسيا والولايات المتحدة حول سورية سيغير في المشهد السياسي في لبنان؟، أجاب: «هناك قرار حول تطوير العلاقات الروسية التركية تدريجياً».

وبالنسبة إلى التوغل التركي داخل الأراضي السورية، قال: «هناك بعض الأهداف المتعلقة بالأكراد، نعتقد أنها غير سليمة ولدينا موقف مبدئي أنّ هناك عدواً إرهابياً واحداً للجميع هو داعش والنصرة والفصائل المتعاونة معهما، وعلى الجميع مكافحة هذا العدو. أما الأكراد فهذا شأن آخر فهم يلعبون دوراً في مكافحة الإرهاب، وفي الوقت عينه نحن مصرون على المشاركة السياسية الفعالة للأكراد في الحوار الوطني السوري».

وتابع: «أما مع الأميركيين فهناك تعاون يجري على مستوى الخبراء حالياً بعدما تمّ التوصل سابقاً إلى تفاهمات مبدئية ويجب الاتفاق الآن حول الإجراءات التطبيقية وهذا مهم جداً لأننا وصلنا إلى حيث يجب اتخاذ الخطوات الميدانية الملموسة للقضاء على الإرهابيين».

كما استقبل وزير الخارجية وفداً من هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا. وبعد اللقاء، تحدث الدكتور محمد علي حمدان باسم الوفد، مشيداً بمواقف الوزير باسيل «الداعمة لقضيتنا، وعلى التحرك السريع الذي قامت به وزارة الخارجية بتوجيهاته بتقديم شكوى ضدّ الخروقات الإسرائيلية في مزارع شبعا وعلى بوابة المزارع وخارج السياج التقني».

أضاف: «تقدمنا لمعاليه بمذكرة من أجل تشكيل لجنة خاصة لمتابعة قضية مزارع شبعا تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وحقوقيين وديبلوماسيين، وتكون برئاسة وزير الخارجية لمتابعة هذا الملف بشكل دقيق، وتقديم الشكاوى ضدّ إسرائيل، لا سيما في ما يتعلق بالخسائر الاقتصادية التي يتكبدها أهالي المنطقة طوال فترة الاحتلال أي منذ 48 عاماً. كما طرحنا في هذه المذكرة حلاً سريعاً موقتاً وآنياً، وهو أن تطلب الدولة اللبنانية من الأمم المتحدة عودة أهالي تلك المنطقة تحت سلطة الأمم المتحدة موقتاً ريثما تتم تسوية الخلافات لكي لا يصار إلى تغيير معالم الأرض، وبالتالي تفرض إسرائيل واقعاً جديداً».

ولفت حمدان إلى أنّ باسيل «كان متجاوباً وتبنى المذكرة بشكل فوري، ووعد بالعمل على تنفيذ هذا المطلب وتشكيل اللجنة، واتفقنا على متابعة كلّ الأمور حتى وقف هذا العدوان الإسرائيلي المتجدِّد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى