وزارة الزراعة السورية تتجه نحو تخفيض استيراد الفروج

أكد عضو لجنة مربي الدواجن عبدالرحمن قرنفلة أنّ توجّه وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مؤخراً إلى تخفيض عملية استيراد الفروج بناء على توافره في الأسواق، يصب في خدمة المنتج المحلي، مشيراً إلى أنّ توافر المادة يعود إلى انخفاض الطلب عليها.

وقال قرنفلة في تصريح لنشرة «سانا» الاقتصادية: «تتمركز مداجن القطاع الخاص في أرياف إدلب وحماة ودرعا وهي متوقفة عن العمل نتيجة تعديات المجموعات المسلحة وبقية المداجن غير قادرة على تلبية حجم الطلب إلا أنّ انتعاش قطاع الدواجن مؤخراً يعود إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الأزمة».

وأوضح أنّ الحكومة «اعتمدت خلال الأزمة مقاربتين الأولى استهلاكية تهدف الى تأمين السلة الغذائية للمواطنين والثانية إنتاجية تسعى الى تفعيل المؤسسات الإنتاجية القائمة ومنها المداجن وزيادة إنتاجها وإعادة تأهيل المتضرر منها».

واعتمدت المؤسسة العامة للدواجن بحسب قرنفلة على تحويل جزء من نظام التربية الأرضية للدجاج إلى نظام التربية في الأقفاص لرفع الطاقة الإنتاجية لها، ما أدى إلى مضاعفة الإنتاج وتحقيق استقرار بالأسعار على رغم ارتفاع التكاليف.

وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، حدّدت الحدّ الأقصى لأسعار مبيع مادة الفروج للمستهلك، وذلك من خلال نشرتها للأسبوع الفائت، إذ حدّدت سعر كلغ الفروج الحي بـ 290 ليرة والمذبوح والمنظف بـ 415 ليرة في حين بلغ سعر كلغ السودة بـ 700 ليرة والجوانح بـ 350 ليرة.

وفي ما يتعلق بالعملية التصديرية لهذا القطاع، أوضح قرنفلة أنه «لا تزال هناك صعوبة بعملية التصدير وتحتاج للتنسيق مع الجهات المعنية ومنها اتحاد المصدرين السوريين لتجاوزها فالعراق مثلاً طلب إجراء اختبارات من جهة دولية معتمدة على البيض المراد تصديره، ولا يوجد حالياً أي شركة للقيام بهذه العملية، ما يستدعي تأسيس مخبر وضرورة متابعة الاتحاد للشروط القياسية التي تفرضها الدول على المنتج السوري». وقال: «اتخذنا قراراً بتأمين حاجة السوق من المنتج أولاً وبسعر مقبول وعدم تصديره إلا في حالة وجود فائض رغم الأرباح الكبيرة التي تحققها عملية التصدير».

وكان سعر صحن البيض بحسب نشرة مديرية التجارة وحماية المستهلك في دمشق تراوح بين 555 و575 ليرة وهو ما اعتبره قرنفلة «منطقياً تجاه التكاليف ويضمن استمرار المنتج ويحقق له ربحاً هامشياً مقبولاً».