الحكومة الليبية تفقد السيطرة على مقارها في طرابلس
أعلنت الحكومة الليبية الموقتة مساء أمس أن أغلب مقار الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية في طرابلس باتت خارج سيطرتها، لافتة إلى أنها تمارس مهماتها من خارج العاصمة حتى تأمينها.
وقالت الحكومة التي تدير أعمالها من أقصى شرق ليبيا لتجنب ضغوط الميليشيات الإسلامية الحاضرة بقوة في طرابلس في بيان: «إن هذه المقار محتلة من قبل مسلحين بعد أن جرت محاصرتها واقتحامها من قبلهم حيث قاموا بمنع موظفيها من دخولها وهددوا وزراءها ووكلاءهم». وأضافت أنه «بات من الخطورة بمكان وصول موظفي الدولة إلى مقار عملهم من دون تعرضهم للخطر سواء بالاعتقال أو بالاغتيال». وأشارت إلى أن «التشكيلات المسلحة أعلنت تهديدات مباشرة لموظفي الدولة بل وهاجمت وأحرقت بيوتهم وروعت أسرهم».
وفي بيانها أكدت الحكومة أن «المباني والمقار العامة للدولة غير آمنة ويتعذر الوصول إلى بعضها بعد أن صارت تحت أيدي المسلحين». ولفتت إلى أنه «وحتى يتم تأمين الدولة ومقارها العامة فإن الحكومة ستعمل من أي مدينة ليبية مع استمرار تواصلها بكل موظفي الدولة والمؤسسات العامة بالعاصمة طرابلس، وستقوم بتسيير الأعمال وما تكلف به إلى حين تكليف حكومة جديدة».
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تلقت معلومات عن «سيطرة مسلحين ليبيين على ملحق مهجور تابع لمبنى السفارة الأميركية في العاصمة الليبية طرابلس».
ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية قوله في تصريحات للصحافيين أول من أمس «نعتقد أن مباني السفارة في مأمن لكننا نواصل مراقبة الوضع على الأرض». وأوضح أن «الولايات المتحدة نقلت موظفيها وعملياتها من طرابلس أخيراً بسبب المعارك المستمرة بين عناصر الميليشيات بالقرب من مبنى السفارة».
وتعمل الولايات المتحدة مع الحكومة الليبية عن طريق موظفي سفارتها الذين نقلوا إلى مالطا.