قانصو: قرارنا الاستراتيجي تعزيز دورنا في مواجهة الإرهاب وترسيخ ثقافة الوحدة القومية
عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو اجتماعاً لهيئات المنفذيات في الشام، وحضر الاجتماع عدد من أعضاء مجلس العمد والمجلس الأعلى ووكلاء العمد، رئيس المكتب السياسي في الشام الدكتور نذير العظمة وأعضاء المكتب السياسي والمنفذين العامين، وأعضاء الكتلة القومية في البرلمان السوري: بشار يازجي، د. سمير حجار، سمير نصير، أحمد مرعي وإيناس ملوحي.
حدّد قانصو في الاجتماع أولويات العمل الحزبي على الصعد كافة، ودعا القوميين إلى البقاء على أعلى درجات الجهوزية، إنفاذاً لقرار حزبنا بتعزيز دوره في مواجهة الإرهاب، وترسيخ ثقافة الوحدة القومية في مواجهة ثقافة التفتيت والتخريب التي نشرتها المجموعات الإرهابية، ومضاعفة الجهود تزخيماً لمبادرة الحزب بإقامة مجلس تعاون مشرقي وسوق قومية، من أجل تحقيق التكامل والتعاون والتآزر بين كيانات الأمة، تعزيزاً للقدرات في المواجهة المصيرية. فالمعركة التي نخوضها ليست ضدّ المجموعات الإرهابية وحسب، بل هي معركة مصيرية ضدّ العدو «الإسرائيلي» وكلّ رعاة الإرهاب وداعميه.
وقال قانصو: مع كلّ معركة نخوضها ضدّ الاحتلال والإرهاب، ومع كلّ انتصار نحققه في الميدان، ومع كلّ شهيد يروي بدمه أرضنا، يتعزّز حزام الأمان القومي ويتحصّن مجتمعنا بالوحدة بوجه مشاريع التفتيت والتقسيم.
أضاف قانصو: نحن قرأنا أهداف المؤامرة على الشام، قراءة صحيحة ودقيقة، وبأنها تستهدف روح الأمة ونبضها وعناصر قوتها، لذلك، كان من الطبيعي أن نواجهها دفاعاً عن الشام حاضنة المقاومة في لبنان وفلسطين وكلّ الأمة.
وتابع: المؤامرة التي تستهدف إسقاط الشام، استهدفت لبنان في وحدته وخياراته وثوابته ومقاومته، واستهدفت تصفية المسألة الفلسطينية لمصلحة العدو «الإسرائيلي»، وللأسف هناك دول عربية وإقليمية متورّطة في هذا المخطط، ومتآمرة على فلسطين والفلسطينيين، وقد ثبت تورّطها من خلال نهج التطبيع مع العدو الصهيوني.
إنّ صمود الشام قيادة وجيشاً وأحزاباً مقاومة وشعباً، هو الذي أفشل أهداف المؤامرة التفتيتية وما انطوت عليه من خطط لإقامة دويلات وإمارات طائفية ومذهبية وعرقية، يرى فيها العدو «الاسرائيلي» ضالته لمواصلة استيطانه وتكريس احتلاله وإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين.
وكشف قانصو أنّ لسورية حلفاء يقفون إلى جانبها في الحرب على الإرهاب، وهؤلاء الحلفاء يجاهرون بالإعلان، أنه لو لم يكن في سورية رئيس صلب وشجاع، وقيادة مسؤولة، وجيش يحمل عقيدة قتالية، وشعب يواجه المصاعب ويلتفّ حول قيادته وجيشه، لما صمدت سورية في مواجهة حرب كونية شاركت فيها مئة دولة، ومئات المجموعات الإرهابية المتعدّدة الجنسيات.
وقارن قانصو بين ما كانت عليه الشام قبل 5 سنوات وبين ما هي عليه اليوم، وقال: سورية قطعت شوطاً كبيراً على طريق الانتصار، والذين كان يتوهّمون سقوط الدولة السورية ويرفضون الحلّ السياسي، نراهم اليوم يطرقون على بوابة الحلّ السياسي وهم سيحاولون تحسين أوراقهم من خلال التصعيد، لذلك سيكون حزبنا في كلّ المواقع إلى جانب الجيش السوري والحلفاء في مواجهة التصعيد الإرهابي.
وأكد قانصو أنّ الحلّ السياسي كما نراه، يقوم على أساس حق السوريين في تحديد مستقبلهم وقيادتهم، وعلى أساس وحدة الشام، ونهجها المقاوم وهويتها القومية، ورفض أيّ محاولة تسمّم وحدة السوريين بالآفات الطائفية والمذهبية والعرقية، لأنّ هذه الآفات تفتك بالمجتمع وتحيله ركاماً.
ولفت قانصو إلى أنّ ما نشهده من انعطافات سياسية في مواقف بعض الدول، نتيجة طبيعية لفشل أهداف الحرب الإرهابية، لكن ما تقوم به تركيا داخل الأراضي السورية، هو فعل احتلال ندينه بشدة، ومقاومة هذا الاحتلال واجب قومي.
وختم قانصو مشيراً إلى أنّ تركيا لا تزال تستثمر في الإرهاب، ونحن لا نرى انعطافة تركية حقيقية إلا في حالة واحدة، وهي أن تقفل تركيا مناطق سيطرتها الحدودية بوجه الإرهابيين، وتقطع نهائياً مع كلّ المجموعات الإرهابية على اختلافها.