باسيل: تيارنا حارس الميثاق ونمدّ يدنا لبناء الوطن مع غيرنا
أكّد وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل عدم السماح لأحد «بضرب الميثاق الذي هو نموذج العيش المشترك»، داعياً رئيس الحكومة تمام سلام إلى «التنبّه لخطورة استقامة ميثاقيّة الحكومة بـ6 في المئة من مكوّن أساسي في البلد».
كلام باسيل جاء خلال رعايته حفل عشاء الكورة في التيار «الوطني الحر» – أميون، في حضور وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ منفذ عام الكورة جورج البرجي والنائب السابق سليم سعادة، النائب فادي كرم، مسؤول الحزب الشيوعي في أميون مرسال حاوي، ممثّل حركة «أمل» بسام سلامة، رئيس بلدية أميون مالك فارس ورؤساء بلديّات ومخاتير وفاعليّات.
وقال باسيل: «يتمّ التلاعب كلّ يوم بوجودنا ومصيرنا وكرامتنا في هذا البلد، لذلك لمّا يلتقي أبناء التيار الوطني الحر، فهم يلتقون على قضيّتهم، لا على زواريب ومفاهيم سياسيّة صغيرة. ولقاؤنا اليوم في ذكرى قيام دولة لبنان الكبير يستوقفنا للتفكير، ما معنى لبنان الكبير، وما معنى قيام لبنان عندما أردنا إنشاء الوطن؟» مضيفاً «أنّ خياراتنا اللبنانيّة كانت موزّعة بين شرق وغرب، وبين أحدهم يريد الوطن المسيحي، وآخر يريد الأمة الإسلاميّة. ونحن في لبنان الكبير جئنا نقول لا، إذ يمكننا إنشاء ميثاق وطني يعيش فيه اللبنانيّون، مسيحيّون ومسلمون مع بعضهم، ويتشاركوا مصيرهم الواحد. نسترجع بعض كلمات وعبارات لرجال عظام من لبنان، للتأمّل، بدءاً من شارل حلو ورشيد كرامي والشيخ مهدي شمس الدين، وصولاً لما قاله الرئيس صائب سلام، من أنّ لبنان لا يُساق بحكم الأرقام ولا يستقيم أمره وتُبنى حياته الوطنيّة إلّا بروح القناعة المشتركة».
وتابع: «أريد أن أقول اليوم هذا الكلام لنجل الرئيس صائب سلام، الذي عليه أن يتنبّه جيداً للخطر الكبير حينما يقول لنا إنّ الحكومة – وهو رئيسها – تستقيم ميثاقيّتها بستة في المئة فقط من مكوّن أساسي في البلد»، مشيراً إلى أنّه عندما «يقبل نجل صائب سلام أن يسير بحكومة ممثّلة لستة في المئة من المسيحيّين، فهو يسقط عن بعض اللبنانيّين القناعة المشتركة لمفهومنا بالبلد. وكلّ هذا يعني بأن نكون على قناعة نحن وسائر اللبنانيّين، بوجوب المحافظة على الميثاق ورسالة لبنان ومعنى وجوده».
وأكّد «أنّنا نريد أن نبقى التيار الذي هو راديكالي بوطنيّته، ومحاربته للفساد، واليوم التيار هو حارس الميثاق الوطني. ونريد أن نفهم دورنا ونعرف أنّنا نريد السلطة لجميع الناس. ولسنا خجولين بذلك».
وقال: «سنستمر في مدّ يدنا لغيرنا لبناء الوطن معاً، وأقمنا وثائق تفاهم مع «حزب الله»، ونيّات تفاهم مع «القوات اللبنانيّة»، وسنقوم بأكثر وأكثر من ذلك. ولا تعتقدوا أنّ ذلك بضعفٍ منّا، فنحن أقوياء ونحارب الفساد، وسنبقى نمدّ أيدينا ونتشارك لنقوى ونقوّي البلد. ويجب ألّا يكون لدينا عقدة خوف وإلّا لن نصل إلى مكان، فنحن نتطوّر ونحلّ المشاكل ونتعلّم من مشاكلنا ومشاكل غيرنا. وهذه هي الطاقة الإيجابيّة التي يجب أن نقدّمها لمجتمعنا ولبلديّاتنا ولبلداتنا كل يوم، لنقدّم كل ما هو إيجابي».