«التحرير والتنمية»: لحلّ الأزمات بالحوار
أحيت حركة «أمل» احتفالاً في مدينة بريمن الألمانيّة، الذكرى الـ38 على تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، برعاية وزير الأشغال العامّة والنقل غازي زعيتر وحضوره إلى جانب القنصل في السفارة اللبنانية حسن صالح، مسؤول الحركة في أوروبا مصطفى يونس، مسؤول الحركة في منطقة غرب ألمانيا موسى فقيه، ممثّلون عن الجمعيّات العربيّة وعلماء وقيادات حركيّة، وفاعليّات.
وألقى زعيتر كلمة، قال فيها: «كان الإمام الصدر أمّة في رجل، أفعاله تنجزها اليوم جماعات ودول مع إمكانيّات مادية هائلة. ويشهد لحركة أمل أنّها تحمل همّ وقضية الاغتراب، حيث قام الإمام الصدر باكراً برحلات طويلة متفقّداً وساهراً ومتابعاً لأحوال اللبنانيّين، مقيماً لأوثق العلاقات مع المسؤولين الرسميّين لحماية الاغتراب اللبناني».
وتابع: «باكراً طرح الرئيس نبيه برّي – رئيس حركة أمل – مقولته لتوصيف حال المجتمع اللبناني، بعيداً من الثنائيّة الطائفيّة، ليقول إنّ لبنان هو لبنان المقيم ولبنان المغترب، وأنتم تحتلّون في عقل الحركة ورئيسها الحيّز الأوسع، وتشكّلون الأمن مع أخوتكم في المهاجر الجزء المتمّم، بل الجناح الثاني للجناح المقيم على أرض الوطن»، مؤكّداً «أنّ برّي يقف إلى كل إرث الإمام الصدر ليحمي لبنان من التداعيات التي تعصف بالمنطقة، وتهدّد دولها وشعوبها ومؤسّساتها، ويرعى طاولات الحوار عاملاً، وداعياً لإنجاز الاستحقاقات الدستوريّة في كل مواقع الشغور، وتحمّل المسؤوليّات نحو القضيّة الوطنيّة، عبر ضرورة الاتفاق على قانون انتخابات جديد وتفعيل عمل مجلس الوزراء والإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، مع رفض مطلق لأيّ شغور في المواقع القياديّة الأمنيّة بسبب حراجة الأوضاع».
وجدّد «الرفض لأيّة دعوة للفيدراليّة التي تستجلب التقسيم، بالرهان على بعض المتغيّرات في المنطقة، وتحديداً في سورية، وأنّ وحدة لبنان الشعب والأرض والمؤسّسات هي قضيّة ترتقي في اهتماماتنا وسلوكنا وخطابنا إلى مستوى القداسة، ولن نسمح لأيٍّ كان وتحت أيّ ظرف أن ينتحر وينحر الوطن معه عبر شعارات شعبويّة ثبت فشلها ماضياً، وستفشل اليوم حكماً».
جابر
من جهته، دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر، خلال رعايته احتفالاً لحركة «أمل» – شعبة عربصاليم، تكريماً للناجحين في الشهادات الرسميّة، إلى «التجاوب مع دعوات الرئيس نبيه برّي لإنقاذ لبنان ممّا هو فيه قبل فوات الأوان»، مشدّداً على «أنّ لا سبيل للتفاهم إلّا بالحوار».
قبيسي
بدوره، قال عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب هاني قبيسي، خلال رعايته احتفالاً تربويّاً في بلدة يحمر الشقيف: «نحن في لبنان بقيادة حكيمة من السيد حسن نصرالله والرئيس الأستاذ نبيه برّي نسير على درب حماية الوطن بثقافة موسى الصدر وبلغة موسى الصدر بالحفاظ على الوحدة الوطنيّة، مكرّسين الحوار نهجاً ومسلكاً وخطّاً رياديّاً لكل من يريد الإصلاح على ساحة هذا الوطن، ولبنان بأمسّ الحاجة إلى المخلصين الذين لا يرون بالمصالح الطائفيّة مكسباً حقيقيّاً لهم، بل يرون بالمكاسب الوطنيّة مكسباً حقيقيّاً لهم، هذا ما نسعى إليه من خلال الحوار».
هاشم
واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ «هذه المرحلة تتطلّب المزيد من الحكمة والوطنيّة للإسهام سريعاً في إنهاء الأزمة الراهنة، لأنّ تداعياتها توسّعت وتشعّبت وطالت كل المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والماليّة، ولهذا فلا يجوز الاستمرار بهذا الواقع المهترئ، والذي أصاب اللبنانيّين بكل قطّاعاتهم وفئاتهم، وشلّ الدولة بكل مؤسّساتها».
وقال في تصريح، بعد لقاءات لبعض فاعليّات بلديّة واجتماعيّة من قرى العرقوب: «آن الأوان ليقتنع البعض، ومن خلال التجربة والواقع، أنّ كل الأزمات التي مرّ بها لبنان لم تصلْ إلى نهاياتها إلّا بالحوار، رغم هذه الأزمات وآثارها ومدى الانقسام التي تركته، ولهذا على الجميع ترسيخ هذه القناعة والسير نحو حوار جديّ بناء ونقاش وطنيّ حول كل نقاط وبنود الخلاف للوصول إلى توافق وتفاهم يطال كل القضايا والملفات المطروحة، وأساسها قانون الانتخابات النيابيّة والبنود الإصلاحيّة التي بدأ النقاش حولها في الآونة الاخيرة، والتي لا يمكن أن تُترجم إلّا بعد انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة».