اعتداء على الشيخ الكبش قرب جدرا وعلماء استنكروا ودعوا لكشف الجناة
اعتدى أول من أمس مجهولون بالضرب المبرح على الشيخ خضر الكبش، عند مفرق بلدة جدرا على أوتوستراد بيروت – صيدا، وتمّ نقله إلى طوارئ مستشفى لبيب أبو ظهر في صيدا، حيث وُصفت حاله بالمستقرة.
واستنكر «تجمّع العلماء المسلمين»، الاعتداء، وقال في بيان: «يأبى دعاة الفتنة والمتضرّرون من الوحدة الإسلامية، التي تتجلّى من خلال علماء مجاهدين أمثال سماحة الشيخ خضر الكبش، إلّا أن يعبّرو عن حقدهم الدفين وغيظهم من الانتصارات التي يحقّقها نهج المقاومة في أكثر من ساحة، وأهمّها الانتصارات المحقّقة في سورية، التي ما كانت لتحصل لولا تضحيات أبطال من أمثال نجل سماحته الشهيد محمد، الذي كان تعبيراً حيّاً على أنّ الصراع ليس بين المذاهب، بل هو صراع بين نهجين: نهج مقاومة للعدو الصهيو- أميركي ونهج يسير في ركب هذا العدو، لذلك قامت مجموعة موتورة بقطع الطريق على سماحة الشيخ خضر الكبش وضربه بآلة حادة على رأسه، ونالوا منه في أكثر من موضع من جسده، ما استدعى دخوله المستشفى».
ودعا الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنيّة والقضائيّة إلى أن «تباشر التحقيق وصولاً لمعرفة الجناة ومن يقف وراءهم، وسوقهم للعدالة»، شاكراً «للباري عزّ وجل نجاة سماحته»، متمنّياً له «الشفاء العاجل»، مؤكّداً أنّ «هذا الاعتداء لن ينال من عزيمته، ولن يؤثّر على موقفه، بل سيزيده تمسّكاً بهذا النهج الذي قدّم في سبيله فلذّة كبده، وهو على استعداد لتقديم نفسه في هذا الطريق».
واعتبر «كهيئة علمائيّة ذات شخصيّة معنويّة، أنّ هذا الاعتداء هو اعتداء علينا، ونتّخذ صفة الادّعاء الشخصي على كل من يثبت تورّطه في هذه الجريمة النكراء، ولن نسمح لهؤلاء الضعفاء، الذين لا يقوون على مواجهة الفكر بالفكر والمنطق بالمنطق، أن يحرفونا عن مسارنا أو أن يجعلونا نعدل في مواقفنا، فما نؤمن به ونعتقده هو الإسلام الوسطيّ المعتدل المقاوم للاحتلال والساعي لتحرير فلسطين، والداعي للوحدة الإسلاميّة، ونحن على قناعة تامّة أنّ النصر حليف هذا النهج في نهاية المطاف».
كما استنكر الاعتداء، إمام «مسجد الغفران» في صيدا الشيخ حسام العيلاني، فطالب في بيان الأجهزة المختصّة بـ«كشف وملاحقة وتوقيف المعتدين»، معلناً أنّه زار الكبش في المستشفى مطمئنّاً على صحّته.