«إرشادات الأمل» مشروعاً توعوياً لفريق «في أمل» الشبابيّ

ياسمين كرّوم

ملصقات ولوحات مفعمة بالمعلومات والألوان والطاقة الإيجابية أصبحت متوفّرة في قاعة الاستقبال في قسم الأطفال ـ مستشفى «تشرين الجامعي»، بعدما نجح متطوّعو فريق «في أمل» الشبابي في تنفيذ مشروع «إرشادات الأمل» الخاص بتصميم لوحات تحتوي على معلومات توضيحية كثيرة للأطفال المصابين بالسرطان وذويهم. والتي تشرح مراحل المرض وطرق التعاطي معه، وأسس تغذية الطفل المصاب به، ومراحل العلاج حتى الوصول إلى الشفاء الكامل.

ثلاثة من أعضاء الفريق قضوا أكثر من أسبوعين في تحضير حوالى أربعين لوحة وتنفيذها. واعتمدت اللوحات على شخصيات كرتونية محبّبة للطفل، لتترك انطباعاً إيجابياً لديه، بحيث تتحقّق حالة تفاعل مع المعلومات التي تقدّمها تلك الشخصيات. لا سيما أن المتطوّعين ركّزوا على تصويرها ورسمها بطريقة جاذبة للطفل المصاب بالسرطان، وباستخدام ألوان مائية مبهجة.

المتطوّعة في الفريق تقى الأمير سليمان أوضحت أنّ المشروع يهدف إلى توعية الأطفال المصابين بالسرطان وذويهم بطريقة التعاطي مع هذا المرض بأسلوب سلس بعيداً عن الصدمات، وبلغة تناسب الشريحتين المستهدفتين.

وقالت سليمان لـ«نشرة سانا الشبابية»: على رغم أن لدينا نشاطات دورية ضمن مستشفى «تشرين الجامعي»، لكنّها المرّة الأولى التي نخوض فيها مجال التوعية. وقد قرّرنا دمج الثقافة مع الفنّ لتحقيق هذه الغاية. كما سنركّز أيضاً على إدراج قصصٍ لأطفال نجحوا في الشفاء من المرض، لإعطاء أمل للمرضى بإمكانية الشفاء في حال توفّرت العزيمة والإرادة المطلوبتان لتجاوزه.

مرحلة ثانية من المشروع ستنطلق خلال الأسبوع الحالي لإضافة المزيد من اللمسات الفنية على اللوحات ووضع الرتوش النهائية اللازمة لها.

وقال المتطوّع محمد خالد إن جلسات تواصل مع الأطفال وذويهم أجريت في مرحلة التحضير للمشروع، للوقوف على متطلباتهم ومعرفة مدى المعلومات المتوفّرة لديهم عن المرض، والنواقص التي يجب ترميمها في هذا الشأن.

أما المتطوّع عمار قنزوعة، فلفت إلى أنّ معلومات اللوحات مستقاة من مواقع عالمية متخصّصة بمرض السرطان. إضافة إلى أطباء متخصّصين، وبمساعدة الفريق الطبّي المتطوّع ضمن مبادرة «في أمل». منوّهاً بأن المرحلة المقبلة من المشروع لن تقتصر على قاعة الاستقبال، بل ستشمل أيضاً غرف الأطفال مع إضافة المزيد من الشخصيات الكرتونية المحبّبة للأطفال، والإرشادات الصحية التي تقبّلها الأطفال وذووهم مبدئياً بشكل إيجابيّ حقّق الغاية المرجوّة من الفكرة.

ويهتمّ فريق «في أمل» الشبابي التطوّعي الذي انطلق منذ بضعة أشهر بدعم الأطفال المصابين بمرض السرطان والتوحّد ومتلازمة داون معنوياً وطبّياً، من خلال مجموعة من المتطوّعين الشباب من طلبة ومتخرّجين في الاختصاصات الجامعية المختلفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى