روحاني: الكيان الصهيوني لن ينتصر في أي حرب أخرى

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المسلمين وعلماء الدين في العالم الإسلامي لن يسمحوا بأن تبقى القبلة الأولى للمسلمين تحت نير احتلال الغاصبين والمعتدين.

وفي كلمته أمس خلال مراسم افتتاح اجتماع اليوم العالمي للمساجد شدد الرئيس روحاني على أن حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران ستعبئ كل طاقاتها وكما في السابق لإنقاذ المسجد الأقصى ودعم أبناء فلسطين المظلومين وأنها لن تدخر جهداً في هذا المجال، مؤكداً ثقته بأن النصر النهائي سيكون حليف المسلمين.

وأشار روحاني إلى المهمة الجسيمة لعلماء الدين وقال: «إن مهمة علماء الدين باتت اليوم أصعب من السابق»، لافتاً إلى دور المساجد في التعليم والتأهيل. وقال: «إن المسجد هو محل التفقه والتعلم لأن العلم والمعرفة يمكنان الإنسان من تشخيص طريق الصواب من طريق الضلال».

وأشار روحاني إلى أن الأوضاع الراهنة في المنطقة هي أوضاع خاصة وبات الإسلام في كثير من المناطق يعيش الغربة أكثر من أي وقت مضى، وأضاف: «من هذا المنطلق فإننا نتحمل أعباء رسالة خاصة إذ يجرى اليوم قتل الأبرياء وأسر النساء وهدم المساجد باسم الإسلام وعلى يد زمرة وحشية جاهلة وقادتها عملاء».

وأوضح أن بعض التنظيمات ترتكب اليوم أبشع الجرائم وأكثرها عنفاً باسم الإسلام فيما الإسلام منها براء، وأضاف: «تلك التنظيمات تذبح الأبرياء وتقتل الأطفال وتدمر المساجد باسم الجهاد والإسلام. هؤلاء الجهلة ممن باتوا أداة بيد الاستكبار العالمي، يعملون على التخويف من الإسلام ويدمرون المساجد والكنائس على حد سواء، ومن هنا فإن علماء الدين يتحملون اليوم أعباء مسؤولية ثقيلة».

من ناحية أخرى، أشار وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان إلى المقاومة منقطعة النظير والنصر المؤزر لأهالي غزة في حرب الـ51 يوماً، وقال: «إن الكيان الصهيوني لن ينتصر بعد هذا في أي حرب، بل هو عاجز عن اتخاذ أي قرار لخوض حرب جديدة، وتهديداته الأخيرة ما هي إلا خداع سياسي.

وتابع دهقان في تصريح أمس أن الهزيمة المذلة التي تكبدها الكيان الصهيوني هي في الحقيقة هزيمة للسياسات الأميركية بالمنطقة، وآن الأوان لكي يرضخ الأميركيون لحقائق المنطقة، وضمن الكف عن التدخل ودعم الكيان الصهيوني والإرهاب، أن ينقذوا أنفسهم من دوامة الصهاينة. وأشار إلى اعتراف وسائل الإعلام «الإسرائيلية» بانتهاء مسلسل انتصارات الكيان الصهيوني وقال: «إن المقاومة تمتلك اليوم قدرات وإمكانات تجعلها قادرة على التصدي لأي تهديد من قبل الصهاينة وفرض إملاءاتها».

وتابع وزير الدفاع قائلاً: «إن مقاومة أهالي قطاع غزة على مدى 51 يوماً كشفت أموراً أخرى منها، لامبالاة المنظمات الدولية حيال جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الطيران الصهيوني في قطاع غزة، والتعامل الأميركي الانتقائي والدعم المفتوح والشامل لكيان ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية بأبشع وجه». وأضاف: «إن القتال البطولي للمجاهدين الفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني والصمود البطولية لأهالي قطاع غزة أمام أقسى الهجمات الجوية والصاروخية والمدفعية، أرغمت الكيان المحتل على التراجع والرضوخ لمطالب المقاومة».

واستطرد العميد دهقان قائلاً: «إن أي مغامرة جديدة من قبل الكيان الصهيوني في المنطقة ستقرب نهايته وتزيد من عزم وإرادة المقاومة للرد على أي خطوة شيطانية لهذا الكيان».

وفي الاختتام أشار وزير الدفاع إلى أن مصير الكيان الصهيوني وتنظيم «داعش» الإرهابي والمنافقين والجماعات المتشددة والمتطرفين المعادين للإنسانية والأديان الإلهية، ستكون أسوأ من مصير الطاغية صدام، وقال: «بفضل صحوة ويقظة ومقاومة شعوب المنطقة فإن نهاية انهيار الكيان الصهيوني والجماعات المتطرفة قريبة جداً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى