بوتين: لم أتخذ قراراً بعد بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لم يتخذ بعد قرارا حول مشاركته المحتملة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكشف عن الميزات التي يجب أن يتمتع بها زعيم البلاد، وقال «أنطلق من أن الزعيم الجديد، يجب أن يكون شابا بما فيه الكفاية، وناضجا في الوقت نفسه».
وردا على سؤال حول احتمال مشاركته في الانتخابات المقررة في آذار عام 2018، قال بوتين، إن من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع، على الإطلاق. ودعا إلى انتظار نتائج الانتخابات البرلمانية، التي ستجري في 18 أيلول الحالي.
وتابع الرئيس الروسي: إن الحديث عن مثل هذه المواضيع في «العالم المعاصر المتغير بسرعة»، يعد «أمرا ضارا». واستدرك قائلا: «علينا أن نعمل، وأن نسعى لتنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف التي وضعناها صوب أعيننا. وعلينا أن نحقق رفع مستوى المعيشة، وتنمية الاقتصاد والبنية الإجتماعية، وزيادة القدرات الدفاعية للبلاد. وانطلاقا من مدى نجاحنا في إحراز هذه الأهداف، سندرس كيف يمكننا أن ننظم الحملة للانتخابات الرئاسية، في عام 2018 ومن يجب أن يشارك فيها. أما أنا فلم أتخذ أي قرار شخصي بهذا الشأن».
وأكد بوتين، أنه على الرغم من أن الغموض ما زال يكتنف مستقبله السياسي، إلا أنه يعمل، مع فريقه، على إعداد استراتيجية تنمية البلاد فيما بعد عام 2018. واستطرد قائلا: «في أي حال من الأحوال، علينا أن نفكر اليوم وأنا، عندما أقول نحن، أعني هنا نفسي وأعضاء فريقي، أي الحكومة والديوان الرئاسي ، كيف نرى التنمية المستقبلية للبلاد، بما في ذلك سياسيا، والعمليات السياسية الداخلية والاقتصادية. ولذلك، نحن نعمل، حاليا، على وضع استراتيجية تطوير الاقتصاد الاقتصاد قبل كل شيء، طبعا فيما بعد عام 2018».
أضاف: «مهما تطورت العمليات السياسية الداخلية، يجب علينا وأنا واثق من ذلك أن نقترح على البلاد رؤيتنا لهذا التطور. وعلى الرئيس الجديد والحكومة الجديدة، الموافقة أو عدم الموافقة، على هذه الخطط، إجراء التعديلات عليها أو اقتراح شيء جديد نوعيا».
وأعلن بوتين: أنه ليس لديه أي «سر» يساعده في الفوز بالانتخابات. مضيفا: «لا أعرف أي أسرار يمكن أن تكون في هذا المجال. ليس لدي أي أسرار. لكنني أحاول، دائما، أن استشعر تطلعات الناس واحتياجاتهم ومواقفهم من سبل إحراز المهمات والأولويات».
وجدد بوتين اعتقاده بأنه، على الرغم من الانتقادات الغربية، يتواصل في روسيا تطور العمليات الديمقراطية. وذكر بأن عددا أكبر من الأحزاب السياسية ستشارك في الانتخابات المقبلة، بالمقارنة مع الانتخابات السابقة.
وأشار إلى تراجع شعبية حزب «روسيا الموحدة» الحاكم خلال الفترة الماضية، وربط ذلك بالسباق الانتخابي الحالي. وذكر بأن كل القوى السياسية تركز على انتقاد الحزب الحاكم، لكنها لا تقدم أي اقتراحات بديلة واقعية، ولا تبدي الاستعداد لأخذ المسؤولية، عن اتخاذ القرارات الضرورية، التي لن تثير إعجابا شعبيا، على عاتقها.