العراق يدعو الأمم المتحدة لإصدار قرار يُجرِّم الفكر التكفيري

دعا وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار أممي يقضي بتجريم الفكر التكفيري وتجفيف منابع تمويله.

وفي بيان صادر عن مكتبه، جاء أن الجعفري، استقبل مُمثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، وجرى استعراض مُجمل التطوُّرات الأمنيَّة والسياسيَّة والحرب ضدَّ تنظيم «داعش»، وأوضاع العوائل النازحة، والجهد الأمميّ المُقدَّم للعراق».

ونقل البيان عن الجعفري، تأكيده أن «العراق بحاجة لوقفة المُجتمَع الدوليِّ إلى جانبه، خصوصًا أنه يخوض حربًا ضدّ تنظيم «داعش» دفاعًا عن نفسه، ونيابة عن دول العالم»، داعيًا الأمم المتحدة إلى «دعم مُبادرة العراق بإصدار قرار أمميّ بخصوص تجريم الفكر التكفيريِّ، وتجفيف منابع تمويله لمنع انتشار الإرهابيِّين».

وأشار وزير الخارجية العراقي، إلى «ضرورة العمل على مُواجَهة فكر الإرهاب، وخطابه، والدول التي تدعم، وتدرِّب، وتـُموِّل، وتساهم في عُبُور الإرهابيِّين»، مؤكداً أن «العراق سجَّل حُضُوراً مُتميِّزاً في مُحارَبة تنظيم «داعش»، ولم يطلب من دول العالم أن تـُرسِل أبناءها للمُشارَكة في الحرب على أراضيه فالعراقيون هم الذين يصنعون الانتصارات على الأرض»، غير أنه طلب توفير المساعدات الإنسانيَّة والخدميَّة والعسكريَّة للقضاء على الإرهاب.

من جانبه، أكد ممثل الأمين العامِّ للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، بحسب البيان «استمرار دعم الأمم المتحدة للعراق في المجالات كافة»، لافتًا إلى أن «العراق يخوض حربًا عالميَّة ضدَّ تنظيم «داعش»، وتقع مسؤوليّة دعمه، في هذه الحرب، على عاتق المُجتمَع الدولي».

على صعيد آخر، أفاد مصدر مطلع، بأنه تم اختيار زعيم «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم، رئيسا دوريا للتحالف الوطني العراقي، بدلا من وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس الأول.

وقال المصدر: «التحالف الوطني عقد اجتماعا، لبحث عدد من القضايا السياسية والأمنية… المجتمعون قرروا اختيار زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم رئيسا للتحالف الوطني» لمدة عام.

ويعد التحالف الوطني أكبر كتلة شيعية في مجلس النواب العراقي، التي تضم كلا من ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، «المجلس الأعلى الإسلامي» بزعامة الحكيم، «حزب الإصلاح» بزعامة الجعفري و«التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر، وغيرها.

من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الجمهورية، ، أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، زار سلفه جلال الطالباني في محافظة السليمانية، وأشاد بـ«دوره في كل المراحل» التي مر بها العراق. وأن معصوم أكد وجود إجماع لدى العراقيين، على «حيوية» قيادة الطالباني أثناء توليه منصب رئيس الجمهورية.

وقالت الرئاسة في بيان، حسب «السومرية نيوز»، إن معصوم «وصل، ظهر أمس الأول، إلى مدينة السليمانية. وجرى له لدى وصوله إلى مطار السليمانية الدولي، استقبال حزبي وحكومي حار، من قبل عدد من المسؤولين الحزبيين ورؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة، كان في مقدمتهم نائب رئيس حكومة «إقليم كردستان» قباد الطالباني ومسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ملا بختيار».

أضافت، أنه «فور وصوله، زار معصوم الرئيس السابق جلال الطالباني، مهنئا بعودته من رحلته العلاجية، معبرا عن سروره بنجاح الفحوصات الطبية التي أجريت له». لافتة إلى أن معصوم أشاد بـ«دور مام جلال في كل المراحل، لاسيما الظروف العصيبة التي مر بها العراق بعد سقوط الدكتاتورية».

وأشار معصوم، وفقا للبيان، إلى «إجماع العراقيين بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم، على حيوية قيادة الرئيس طالباني ودوره في فترة توليه منصب رئيس الجمهورية»، معتبرا أن «الجميع يفتخرون بهذا الدور ويعتبرونه رمزا تاريخيا».

من جانبه، عبر الطالباني عن «سروره بالزيارة وشكره العميق بما أبداه الرئيس معصوم من مشاعر أخوية مخلصة».

وكان معصوم وصل إلى السليمانية قادما من العاصمة بغداد، فيما أشار مصدر مسؤول، إلى أن هدف الزيارة هو تقريب وجهات النظر بين قادة الاتحاد الوطني الكردستاني، والمساهمة في حل خلافاتهم. وذكر في الوقت ذاته، أن معصوم سيزور الرئيس السابق جلال الطالباني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى