المغرب: اعتقالات في صفوف الطلبة والعاطلين عن العمل
أقدمت الأجهزة الأمنية المغربية على إلقاء القبض على 16 طالباً، بينهم طالبة واحدة، وعضو في الجمعية الوطنية لحملة «الشواهد المعطلين». على خلفية مذكرة بحث وطنية، قامت مديرية الأمن بإصدارها في حق أكثر من 24 طالبا، في مراكش، جنوب وسط المغرب.
يأتي ذلك، بعد سلسة الاحتجاجات التي خاضها طلاب جامعة «القاضي عياض»، خلال شهر أيّار الماضي، للتنديد بالسياسة التعليمية، والمطالبة بصرف المنح الجامعية، التي تأخرت عن موعدها، حيث عمدت قوات الأمن إلى قمعها، ممّا أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة بين الطلبة والأجهزة الأمنية.
وتمّ صباح الجمعة الماضي، اعتقال مراد البريني، وهو ناشط سياسي ونائب رئيس فرع الجمعية الوطنية لحملة «الشواهد المعطلين»، في إقليم «زاكورة»، جنوب البلاد، بتهم تتعلّق بالمشاركة في الإحتجاجات والتحريض.
من جهة أخرى، تمّ تشكيل لجنة وطنية للدفاع عن الطلبة المعتقلين. كما تمّ إطلاق حملة دولية لمطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراحهم، ووقف ملاحقة المطلوبين الآخرين.
يشار إلى أن 38 رجل أمن، تقدموا بشكاوى ضد الطلبة المعتقلين، بشأن تعرضهم للضرب والجرح، مع شهادات طبيّة تظهر عدد أيام التعطيل الجسديّ الذي تعرّضوا إليه. وهي تتراوح بين 5 و18 يوماً.
وصرّح وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، أثناء جلسة للبرلمان، أنه «تمّ إلغاء موضوع الحرم الجامعي»، بحيث قامت الوزارة بتوقيع مذكرة مع عمداء الجامعات ووزارة الداخلية، للعمل على استتباب الأمن داخل الجامعات، ووقف الاحتجاجات. في الوقت نفسه «أعلنت الطالبة المعتقلة مريم عماني، عن دخول يومها الثاني والعشرين من الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على التعذيب الذي تعرضت له داخل السجن المحلّي في مراكش».