تجمع العلماء: من أحرقوا علم «داعش» لم يقصدوا إهانة الله ورسوله
لفتت الهيئة الإدارية لـ «تجمع العلماء المسلمين» إلى «أنّ المنطقة في شكل عام ولبنان في شكل خاص، يمران بظروف استثنائية ناتجة من اشتداد عود الجماعات التكفيرية بخاصة «داعش» التي استولت على مساحات واسعة من العراق وسورية، وقامت بأعمال جرمية تعتبر جريمة العصر في حقّ الإنسانية قبل أن تكون في حق الدين والوطن، ومن المؤسف أنّ هذه الغدة السرطانية امتدت لتشمل بلاداً أخرى في العالم الإسلامي ومنها لبنان، ما يستدعي وقفة وطنية صارمة بمواجهة انتشار الخطر التكفيري على لبنان».
وتوجه التجمع في بيان أمس إلى «كلّ من طاولهم وسيطاولهم خطر داعش» مؤكداً: «أنّ هذه الجماعة لا علاقة لها بالإسلام مطلقاً وهي تسيء إليه وإلى المسلمين أكثر مما تسيء إلى بقية الأديان وهي صنيعة مخابراتية صهيونية تهدف إلى ضرب محور المقاومة وإلهائه وصرفه عن توجهه». وأضاف البيان: «إننا نتوجه لإخوتنا المسيحيين في لبنان بأنكم جزء أساسي من هذا الوطن، ساهمتم في بنائه وطورتم في ثقافته، ولن نسمح لأحد أن ينال منكم وسنكون معاً في مواجهة الخطر التكفيري».
وأشار التجمع إلى أنّ «قيام البعض بحرق علم «داعش» مع استنكارنا للتعرض لأي راية أو لافتة عليها ذكر الله، إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ هؤلاء قصدوا إهانة إسم الله أو الرسول، فإلهنا واحد ولا يعقل أنهم يقصدون ذلك، وبالتالي لا داعي لملاحقتهم وإزكاء الفتنة الطائفية، ولكنّ السؤال المتبادر: أين كان من ادعى عليهم عندما حرق علم مذكور عليه اسم الجلالة واضحاً وآية من القرآن الكريم؟».
ودعا التجمع «الفلسطينيين إلى عدم الانجرار إلى فتنة داخلية تؤدي إلى تضييع إنجاز النصر، والعمل على توحيد أطر المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني الدائم وعدم الاعتماد على دول كانت وما زالت على علاقة مميزة مع الكيان الصهيوني والتنكر لمن دعم المقاومة وساهم في انتصارها».