«الدفاع اليابانية»: للردّ على إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية
حث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، جيش بلاده على مواصلة تطوير الترسانة النووية بعد عملية إطلاق صواريخ بالستية، أمس الأول، و»شدد على ضرورة مواصلة مسار هذه الإنجازات العجائبية، من خلال تعزيز القوة النووية، خطوة بخطوة، خلال هذا العام التاريخي»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. أضافت الوكالة، أن كيم كان يشرف على مناورات عسكرية لجيشه، تهدف إلى التحقق من «قدرات الوحدات» ودقة «الصواريخ البالستية المطورة المنتشرة بجهوزية».
وبعد وصفه للأداء القتالي للصواريخ بـ»الممتاز»، نقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي «رضاه التام لنجاح التجارب المتتالية للصواريخ البالستية».
وفي السياق، قالت وزيرة الدفاع اليابانية، تومي إينادا، أمس، إن إطلاقات الصواريخ التي قامت بها بيونغ يانغ مؤخرا، تدل على وجود تقدم في تطوير التكنولوجيا الصاروخية في هذه الدولة.
وقالت الوزيرة اليابانية، في مؤتمر صحافي في طوكيو: «تم إطلاق ثلاثة صواريخ من موقع واحد وسقطت جميعها، في آن واحد، وفي موقع واحد، في بحر اليابان، في المنطقة الاقتصادية الاستثنائية لليابان. وقبل ذلك تم إطلاق صواريخ من غواصات. وهذا يدل على أن كوريا الشمالية تحرز تقدما في التكنولوجيا الصاروخية». وأشارت إينادا إلى ضرورة أن ترد اليابان على تجارب إطلاق الصواريخ المتكررة من قبل كوريا الشمالية.
ودعت الوزيرة اليابان إلى «تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل تعاونها الوثيق معها في مجال الدرع الصاروخي الموجه ضد الصواريخ البالستية».
من جهته، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، إلى تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بالكامل. وأكد أن واشنطن ليس لديها نية لتبني نهج هجومي تجاه بيونغ يانغ.
أوباما اعتبر، بعد اجتماع مع رئيسة كوريا الجنوبية، باك جون هاي، أن إطلاقها الصواريخ بينما كان زعماء مجموعة العشرين مجتمعين، في قمة في الصين، يظهر التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية. مؤكداً أن بلاده ستقدم دعما «لا يتزعزع» لحلفائها، وأن استفزازات كوريا الشمالية لن تؤدي بها إلا لمزيد من العزلة.
بدورها، قالت باك، إن كوريا الجنوبية سترد بحزم على أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية. وكررت دعوة أوباما إلى تنفيذ العقوبات، مضيفة أن الصين عليها دور لتلعبه فيما يتعلق بتطبيقها.