«تجمّع العلماء»: تأجيل طاولة الحوار نعيٌ للتوافق
اعتبرت الهيئة العامة في «تجمّع العلماء المسلمين» بعد اجتماعها الأسبوعي أمس، أنّ «تأجيل عقد طاولة الحوار إلى أجلٍ غير مسمّى هو نعي للتوافق بين الأفرقاء، متمنّيةً على «الرئيس نبيه برّي البحث عن مخارج للعودة إلى طاولة الحوار بأسرع وقت ممكن، والتوافق على إدارة الأزمة إلى حين إيجاد الحل لمشكلة الرئاسة والمشاكل الأخرى التي يعاني منها البلد».
ودعت «الأفرقاء السياسيّين كافّة للاستجابة إلى نصائح الرئيس برّي، الذي يُبدي حرصاً على استقامة الحياة السياسيّة في البلد، وإنتاج حلّ وطنيّ لبنانيّ لبنانيّ من دون انتظار إملاءات من الخارج».
وأشارت إلى «تصاعد الأحداث في الآونة الأخيرة وسط انتصارات واضحة لخطّ المقاومة وقيام التحالف الصهيوني الأميركي التكفيري بالردّ من خلال عمليّات انتحاريّة وقصف لمناطق تواجد المقاومة، وهذا يُشعر بأنّ الوضع أصبح صعباً عليهم وأنّ بدايات النصر النهائي باتت تلوح في الأفق، في حين أنّ خط المقاومة ما زال ثابتاً على موقفه ويحقّق في أكثر من مجال تقدّماً ملحوظاً، والغالبيّة من الرأي العام انكشف عندها زيف الشعارات التي أطلقها هؤلاء لشيطنة خطّ المقاومة والقضاء عليه».
واستنكرت «التفجيرات الإرهابيّة التي حصلت في الكرادة الشرقيّة في العراق وفي سورية في حمص وطرطوس وأكثر من منطقة وكذلك أفغانستان، ما يدلّ على حالة من عدم الاتزان والتخبّط، ما جعلهم ينتقمون من المدنيّين الآمنين بدلاً من المواجهة في الميدان».
كما استنكرت القصف العنيف الذي تقوم به آلة القتل الصهيونيّة ضدّ أهلنا في غزة، «ما يستدعي ردّاً فاعلاً عليها، لأنّ هذا العدو لا يرتدع عن غيّه إلّا من خلال قصفه وإذاقته مرارة اعتداءاته بالردّ العنيف والمركّز على كل مكان تطاله يد المقاومة».
وهنّأت الهيئة «الجيش السوري والمقاومة على الإنجازات التي تحقّقت في منطقة حلب»، معتبرةً أنّ «البحث عن حلول سياسيّة مع بقاء المجموعات الإرهابيّة التكفيريّة يُعتبر نوعاً من أنواع العبث، مع التأكيد أنّ الحل في سورية سياسي ومن خلال طاولة الحوار بين الأفرقاء المخلصين وغير العملاء، إلّا أنّ ذلك لن يكون إلّا بعد القضاء على الجماعات الإرهابيّة والتكفيريّة».