عروض مسرحية في «مهرجان طائر الفينيق»
واصل «مهرجان طائر الفينيق المسرحي السادس» فعالياته في مسرح الهواء الطلق على الرصيف البحري لمدينة طرطوس بعرض مونودرامي عنوانه «زنا فكري» من تأليف رئيس فرقة طائر الفينيق الفنان فؤاد معنا وإخراجه.
تقول الممثلة سناء محمود إنها تؤدي في العرض دور عروس فلسطينية مغتصبة في سجون العدو «الإسرائيلي» تخرج لتواجه مجتمعاً يتاجر بقضيتها الإنسانية من غير إكتراث بجروحها النفسية، مشيرة إلى أن المسرحية تركز على مفهوم الاغتصاب الفكري والثقافي الذي مارسته الصهيونية وما زالت تمارسه بأدوات محلية تحت عناوين دينية واجتماعية تنتقص من عقل الانسان عامة والمرأة خاصة من خلال تغييب دورها التربوي الأساسي في بناء المجتمع كله وتثقيفه.
إلى اسكتش عنوان «ثورات ديلفري» لفرقة «طائر الفينيق» من إخراج سناء محمود وتأليف فؤاد معنا، تدور فكرته الكوميدية السياسية حول ثورات ما يسمى بـ»الربيع العربي» التي أتت لتسقط الدول المتميزة بطابعها الحضاري منذ القدم. واختتمت عروض اليوم الثالث للفرقة بمسرحية «صامتون» من تأليف وإخراج الممثلة إليانا سعد، وبطولة هاني وراني معنا وريتا حمود وعمار الحاصوري وعلي صقر ومحسن العبد الله. تسلط المسرحية الضوء على الأزمة السورية والعوامل الداخلية التي ساهمت في تأجيجها ويتمثل أهمها بالانفتاح غير المحسوب دينياً واقتصادياً على الدول الأخرى وفساد المسؤولين وحتى بعض المغتربين الذين يؤسسون لمشاريع ضخمة ونوعية في الخارج، بينما يختارون لوطنهم مشاريع صغيرة وغير ذات أولوية.
توضح سعد أن المسرحية تركز على مصادرة حرية التعبير والرأي كسبب مهم للأزمة من خلال قصة رجل وامرأة يُدخلان إلى معهد التأهيل الشعبي حيث يفرض عليهما الصمت وعدم الاعتراض على شيء، بل الاكتفاء بالتهليل وادعاء الرضا والسعادة أمام المسؤولين والضيوف والمغتربين.
الجدير ذكره أن المهرجان أقيم تحت عنوان «سوا للوفاء للشهداء».