مقدمة نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 06/09/16
مقدمة نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 06/09/16
تلفزيون «لبنان»
الوضع السياسي مأزوم والعبوات الكلاميّة تتوالى انفجاراتها من طاولة الحوار الوطني إلى طاولة مجلس الوزراء، مروراً بالمواقف الساخنة، وآخرها التهديد الذي أطلقه رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية باستخدام كل الوسائل للدفاع عن الميثاقيّة ورفض التهميش.
كتلة المستقبل أكّدت أنّ تطبيق الميثاقية فعلاً يكون بالمشاركة في مجلس الوزراء. من جهتها قالت مصادر سياسيّة لتلفزيون لبنان أنّ اتصالات عاجلة بدأها فريق معنيّ للملمة الوضع، والحؤول دون دخول البلد في مأزق يؤثّر سلباً في الاستقرار الأمنيّ، العامل الإيجابي الوحيد، رغم ما يجري في المنطقة من تطوّرات مخيفة تفاقمت في ظلّ تصاعد الخلاف الأميركي الروسي.
وأعربت هذه الأوساط عن مخاوفها من استمرار السخونة في رؤوس بعض السياسيّين بما قد يعرّض الحكومة لهزّة جديّة هذه المرة.
وقالت الأوساط نفسها، إنّ العمل جارٍ على تبريد المواقف، وعلى عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غدٍ كمؤشّر على استمرار الحكومة على أن تكون هناك مشاورات نحو استئناف الحوار الوطني، ودائماً حول السلّة.
أمنيّاً، قصفت مدفعيّة الجيش مواقع المسلحين الإرهابيّين في جرود عرسال ورأس بعلبك. وفي مجالٍ آخر، انفجرت قنبلة يدويّة فجر اليوم أمس في بلدة مجدل عنجر- البقاع كانت موضوعة في أسفل سيارة جيب من نوع رانج روفر، ما أدّى الى إصابة ثلاثة أشخاص من التابعيّة السوريّة بجروح طفيفة، كانوا على مقربة من السيارة المستهدفة، بالإضافة إلى حصول أضرار بالسيارة المذكورة، وقد تدخّلت قوة من الجيش وعملت على عزل المكان، كما حضر الخبير العسكري الذي قام بالكشف على موقع الانفجار، وبوشر التحقيق لكشف الفاعلين.
«المنار»
هدأت عاصفةُ الأمسِ أمس الأول السياسيّةُ التي أصابت طاولةَ الحوار، فوقفَ الجميعُ عندَ إحصاءِ الأضرار، معَ محاولاتِ حصرِها عندَ حدودِ تعليقِ الحوار.
لا شكَّ أنَّ الأزمةَ باتت تلامسُ حدودَ المعضلة، معَ تصريحِ الجميعِ بصعوبةِ المرحلة، لكنَّ ترميمَ ما كَسَرتهُ النِزالاتُ الدستوريّةُ والسياسيّةُ والميثاقيّةُ ما زال ممكِناً الآن، ويزدادُ صعوبةً مع اللعبِ على حافةِ الوقت.
من نقطةِ الميثاقيّةِ انطلقَ التيارُ الوطنيُ الحر، وعندَها وضعَ تكتّلُ التغييرِ والإصلاحِ نقطةَ ارتكازِ الحلولِ التي باتت تحتاجُ إلى قراءةٍ بعمقِ الأزمة.
أزمةُ النفاياتِ ما زالت بلا حَلّ، والعينُ على اجتماعِ وزارةِ الداخليّةِ الذي يضمُّ رؤساءَ اتّحاداتِ المتنِ وكسروان والوزاراتِ المعنيّة، والأملُ بإنزالِ العالقينَ على جبالِ النفاياتِ قبلَ فواتِ الأوان.
في سورية، علَّقَ الجيشُ العربيُّ السوريُّ المسلّحينَ الإرهابيّينَ عندَ متاريسِهم في الأحياءِ الشرقيّةِ لحلب.. ثبَّتَ نقاطَه في الكليّاتِ العسكريةِ التي استعادَها بالكامل، ملاحقاً بالنيرانِ الجويّةِ والبريّة المسلّحينَ الذين أُفْقِدُوا ثَغْرَةَ الراموسة، ومعها أيُّ أملٍ بالاختراقِ مع اتّساع نطاق سيطرة الجيش.
«أن بي أن»
بعد مجريات يوم أمس أمس الأول ، بدا واضحاً أنّ عودة الحوار مرهونة باستعداد كل القوى السياسيّة للحضور والنقاش، وإذا كان الرئيس نبيه برّي يبحث عنهم سابقاً لعقد الطاولة، فإنّهم سيضطرون هذه المرة للبحث عنه.
بمعنى أنّ رئيس المجلس سيربط إعادة الحوار بالاستعداد السياسي لكل الكتل مقرونة بأفعال تترجم ربما بجدول أعمال جديد، علماً أنّ المتحاورين بالأمس أمس الأول كانوا قد أعدّوا أسماء اللجنة التي طلبها الرئيس برّي للبحث في قانون الانتخابات النيابيّة، لكن التصعيد على الطاولة أدّى إلى تعليق الحوار إلى أجل غير مسمّى.
التيار الوطني الحر من جانبه يضع الميثاقيّة عنواناً لحضور الجلسات إنْ كانت حكوميّة أو حوارية، فيما يعتبر تيار المستقبل أنّ الميثاقيّة مؤمّنة بحضور تيار المردة والوزير بطرس حرب وآخرين مسيحيّين. هذا الجدل يزيد من التوترات السياسيّة إلى حدّ وصف نوّاب المستقبل كلام وزير الخارجية بالخطير للغاية، وتشبيه باسيل ما يجري الآن بما سمّاه مرحلة الوصاية السوريّة، وعليه يهدّد رئيس التيار الوطني بالمواجهة الشعبيّة والسياسيّة، فإلى أين يذهب لبنان؟
التعطيل المؤسّساتي سينتج عنه تداعيات سلبيّة على حياة الناس اليوميّة، اقتصاديّاً ومعيشيّاً، فهل تنجح الاتصالات بلمّ الشمل الحكومي قبل جلسة الخميس؟
الجدل اللبناني لا صدى له خارج حدودنا، فالعواصم مشغولة بترتيب أوراق المنطقة، وخصوصاً حول سورية في ظل تعدّد السيناريوهات المطروحة دوليّاً، وشدّ الحبال الروسي الأميركي المفتوح حول دمشق.
«الجديد»
ثَبّت العونيّون خروجَهم من الحكومةِ والحوار، حيث لا صُلح لا تفاوض إلّا باعترافٍ ميثاقيّ، وضرَبوا موعداً في أيلولَ للانتسابِ إلى التيار يحدّدُ فيه ميشال عون مسارَ التحرّكِ المسبوقِ بالمُهَل. وفي اجتماعِ التكتّلِ اليوم أمس أعلن رئيسُ التيارِ جبران باسيل أنّ لا أجوبةَ بعدُ حول الرئيسِ الميثاقيِّ والقانونِ العادلِ للانتخاب، و«ما فينا نكفّي هيك». وعليه، فإنَّ جلسةَ الخميس جَرَفَها التيارُ فيما أعلن الوزير رشيد درباس للجديد أنّ هناك ثمانيةَ وِزراءَ جهّزوا أوراقَ استقالاتِهم وهو مِن ضِمنِهم، ويؤكّدُ درباس في المقابل أنّ الرئيس تمام سلام يتريّثُ في المواجهةِ حاليّاً، معتمداً على ما تبقّى من مخزونِ الصبر ومِن علائمِ الانهياراتِ في التربةِ اللبنانيّة أنّ الحكومةَ تتحوّلُ إلى تصريفِ أعمال، أمّا الحوارُ فغيرُ مأسوفٍ على شبابِه ولا على طاولتِه التي تحوّلت إلى كابوس وزال. هي طاولةٌ لم تُنتجْ سِوى تمديدٍ لمرّتين وعرقلةٍ لقانونِ الانتخاب وضربِ الأقطابِ ببعضِها في مجلسِ الشيوخ، لا يُهوّلَنَّ أحدٌ بانهيارِ الحوارِ الذي لم يكن إلّا تخديراً للّبنانيّين وإلهاءً لهم عنِ ارتكاباتٍ أقطابُها من المافيا الحاكمة. فهي مسرحيةٌ وانتَهت فصولُها قبل أن تُشرفَ على التمديدِ الثالث، ولعلَّ توصيفَ ابنةِ رجلِ الاستقلال ليلى الصلح جاء بلْسماً على جُرحٍ، عندما شرَحتِ الواقعَ بالقول: «أتَوا الحُكم جياعاً فأجاعوا الناسَ انتقاماً، تبوّأُوا المناصبَ أحزاباً فتحكّموا بالرِّقابِ أزماناً، التمديدُ تلوَ التمديدِ للمجلسِ والقياداتِ والموظفين مخالفينَ الدساتير، فلا رقيبَ ولا حَسيب ونحنُ مطأطِئونَ لا نَقوى حتى على حملِ الفوانيسِ للتفتيشِ عن رجلٍ بديل. انتخاباتٌ آتية، ولضمانِ حقِّ العودة، بقانونِ الستين». انتهى الاقتباس لكنَّ خِيارَ حقِّ العودةِ إلى المجلسِ النيابيّ لن يكونَ برعايةِ الوزيرةِ الصلح، بل برعاياتٍ سياسيّةٍ تَطمَحُ إلى احتلالِ البرلمان سواءٌ بقانونِ الستينَ المُنتَجِ للطبقةِ عينِها أو بالتمديد. وكما في عُدّةِ النَّصبِ اللبنانيّة، فإنّ أساليبَ الاحتيالِ الإقليميّةَ والدَّوليّةَ لا تَقِلُّ شأناً، وأبرزُها في ادّعاءِ فشلِ الاتفاقِ الروسيِّ الأميركيِّ حولَ سورية. وحقيقةُ الأمرِ أنّ هذا يُعَدُ اتّفاقاً على الانهيار،
وإذا كانَ الأميركيّونَ والأتراكُ قد أخفقوا في إقامةِ المِنطقةِ الآمنة فهذا أمرٌ محسومٌ منذ بَدايةِ الأزْمةِ السورية، حيثُ لم توافقِ الإدارةُ الأميركيّةُ يوماً على أيٍّ مِن المناطقِ الآمنةِ أوِ الحَظرِ الجويِّ أوِ الممرّاتِ العازلة، لكنّ الاتفاقَ بعناوينِه الكُبرى ساري المفعول ويَنُصُّ على إنهاءِ «داعش» قبلَ نهايةِ ولايةِ أوباما معَ تقسيمِ الحدود.
الـ»أو تي في»
يوماً بعد يوم تتكشّف ممارسة الأوصياء الجدد عن أساليب جديدة في فنون قلب الموازين واستغباء عقول اللبنانيّين. ميثاقيّتهم انتقائيّة وشراكتهم وهميّة وممارستهم كيديّة، يرفضون أيّ رئيس قوي ويقبلون بأيّ مرشّح ذمّي. يرفضون قانون انتخاب عادل لجميع اللبنانيّين، ويرحّبون بأيّ قانون قاتل لتمثيل المسيحيّين. يفرضون التمديد للمجلس النيابي ويرفضون تجديد دورة الحياة النيابيّة. يختلقون الأعذار لعرقلة التعيينات، ويتجاهلون الكفاءات والرّجالات… قلوبهم على مصالحهم وسيوفهم على مصالحنا. أنت إيجابيّ إذا قبلت بالتجاوزات والصفقات والمناقصات والتلزيمات، وأنت سلبيّ إذا تصدّيت للإلغاء والإقصاء والاستقواء. حكموا البلد منذ الاستقلال بالاستغلال المالي والانحلال الأخلاقي والاقتتال الطائفي والهزال السياسي. استقووا بعبد الحميد غالب وعبد الحميد السراج وأبو عمار وأبو جمال والطائف والدوحة، إلى أن أصابتهم الدوخة. اليوم الآن تخطّت الأزمة الرئاسة والتعيينات، وقوانين الانتخابات لم تعد رئاسيّة أو حكوميّة، بل بدأت تتدحرج لتتكشّف عن أزمة حكم ونظام ومستقبل وطن، سياسة تضييق الخناق على المسيحيّين لن تنجح وقد سبق وجُرّبت منذ مئات السنين. هذه المرة: لا ميثاق لا اتفاق.
«أل بي سي»
ماذا بعد انفجار طاولة الحوار؟ سباق بين التهدئة والتصعيد، لكن في المقابل فإنّ التيار الوطني الحر على موقفه وثوابته، وهو ما فنّده رئيس التيار الوزير جبران باسيل، الذي أوحى كلامه في الندوة التي عقدها بعد اجتماع تكتّل التغيير والإصلاح في الرابية أن لا تراجع عن هذه المواقف.
هذا المعطى من شأنه أن يضع جلسة مجلس الوزراء على كفّ التأجيل في ظلّ مقاطعة وزراء التيار لجلسة الخميس، فهل تنعقد بمن حضر؟ أم يتجرّع رئيس الحكومة كأس عدم انعقاد الجلسة وهو من كان يتحاشاه؟
تطيير الجلسة هل يمكن أن يؤثّر على إمدادات الجيش؟ في معلومات للـ»أل بي سي آي»، أنّ هذا الموضوع بحثه قائد الجيش العماد جان قهوجي مع رئيس الحكومة في السراي، وكانت الأجواء إيجابيّة لجهة إمداد الجيش بالمساعدات والمخصّصات.
وفيما الحكومة تترنّح، يعود ملف النفايات إلى الواجهة مجدّداً بعد محاولة شدشدة خطّة الحكومة لتخفيف الاعتراضات عليها، هذا الملف هو محور الاجتماع في الداخلية هذا المساء مساء أمس .