العبادي: السفير السعودي تدخّل بالشأن العراقي
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل. واصفاً إياه بالـ»القوة الضاربة» التي يخشاها «داعش». وقال: «دخولنا إلى الموصل يهدف، بالأساس، لإنقاذ الناس وليس تحرير الأرض فقط».
وأعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن «الحشد الشعبي أصبح مؤسسة حكومية يديرها القائد العام للقوات المسلحة. وهي قوة ضاربة، تمكنت من تحقيق النصر في مناطق عدة». معلناً أن «الحشد سيشارك القوات الأمنية، بصنوفها، في معارك تحرير الموصل. كما شارك في معارك تحرير صلاح الدين وجرف النصر والفلوجة وغيرها».
وكان رئيس ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي، قد رفض، في وقت سابق، مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل المنتظرة، قائلا: إن «أهالي الموصل ينسقون مع الجيش العراقي وقوات «البشمركة» الكردية والتحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على الموصل، والحفاظ على أرواح المدنيين».
وتطرّق العبادي إلى موضوع طرد السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، ومطالبة الخارجية العراقية بإستبداله. واتهمه بالتدخل في الشؤون العراقية. وقال: «تصريحات السفير كانت غير سليمة، وفيها إساءة للعراق. وهذا خلل في العمل الدبلوماسي». مؤكداً في الوقت نفسه، حرصه على بقاء العمل الدبلوماسي مع السعودية.
يذكر أن الخارجية العراقية، طلبت من السعودية، إستبدال سفيرها في العراق، أواخر الشهر الماضي، بعد تصريحات اعتبرتها الخارجية «تدخلا في الشأن العراقي».
على صعيد آخر، بارك رئيس «تيّار الإصلاح الوطنيّ العراقي» ابراهيم الجعفري، لرئيس «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» السيد عمار الحكيم، بمناسبة انتخابه رئيساً لـ»التحالف الوطني العراقي».
وذكر الجعفري، في بيان لمكتبه الاعلامي، أمس، أنه «في ظلِّ الظروف الراهنة التي يمرُّ بها بلدنا العزيز، ولما تتميَّز به من أهمّية وحسّاسيَّة استثنائيَّة، سواء على الصعيد الداخليِّ أم الخارجيِّ، صبَّ التحالف الوطنيّ العراقيّ جهوده المكثفة، من أجل تحقيق التماسُك والاستمرار في اتخاذ القرارات، التي تلبِّي الحاجات الآنيَّة لواقعنا السياسيِّ، بما يضمن تحقيق المصالح العليا لأبناء شعبنا العراقيِّ الكريم عُمُوماً، ولجمهور التحالف الوطنيِّ بالخصوص».
أضاف الجعفري في البيان: «في الوقت الذي نبارك فيه لسماحة السيِّد عمار الحكيم، تصدَّيه لمسؤوليَّة الرئاسة الدوريَّة للتحالف الوطنيِّ العراقيِّ، نـُهيب بكلِّ أطراف التحالف، العمل بروح الفريق الواحد، آملين بذل أقصى الجهود، واستثمار كلِّ ما من شأنه خدمة العراق، وإعلاء كلمته، والارتقاء به إلى مُستوى طموحات شعبنا وتحدِّيات الإرهاب والفساد، مُتمنين للسيِّد رئيس التحالف الوطنيِّ التوفيق والسداد بمَهمَّته هذه».
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري في محافظة الانبار، غرب العراق، أمس، بأن طيران التحالف الأميركي شن ضربات جوية «عنيفة» على أهداف لتنظيم «داعش»، في جزيرتي هيت والبغدادي، غرب الرمادي.
وقال المصدر في حديث لـ «السومرية نيوز»، إن «طيران التحالف الدولي قصف أهدافا لتنظيم «داعش» بشكل عنيف، في منطقة حي البكر، التابعة لجزيرة هيت، شمال مدينة هيت 70 كلم غرب الرمادي ، مما أسفر عن تدميرها بالكامل وقتل جميع عناصر التنظيم فيها».
أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «طيران التحالف، نفذ ضربات جوية عنيفة على أهداف لـ»داعش» في قرية الكصيريات، التابعة لجزيرة البغدادي، شمال ناحية البغدادي 90 كلم غرب الرمادي ». مبينا أن «ذلك أدى إلى تدميرها وقتل من فيها».
وفي السياق، أفاد مصدر عسكري عراقي، في الانبار، بأن العشرات من «داعش» قتلوا بقصف جوي شمال مدينة الرطبة، غربي الانبار.
وقال المصدر، بحسب «السومرية نيوز»، إن «طائرات حربية قصفت مواقع «داعش» في منطقتي الحادلة والسكك، في عكشات، شمال مدينة الرطبة، 310 كلم غرب الرمادي ، مما أسفر عن تدميرها بالكامل». مضيفا: إن «القصف أسفر عن مقتل عشرات الإرهابيين، وإلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة في تلك المواقع».
يذكر أن القوات الأمنية العراقیة، تستعد لعملية عسكرية واسعة، لتحرير جزيرتي هيت والبغدادي، غرب الرمادي، من تنظيم «داعش»، الذي يسيطر عليهما منذ منتصف عام 2014.