قزي: حماية المؤسسة تبدأ من التزامها خدمة المواطنين

أعلن وزير العمل سجعان قزي أنّ «حماية مؤسسة الضمان الاجتماعي، تبدأ من التزام هذه المؤسسة خدمة المواطنين وأن تعطي صورة جيدة عن نفسها أمام الرأي العام والإعلام، وأن تؤدي الخدمات التي يوجبها القانون وهي تسعى إلى ذلك على رغم إمكاناتها الحالية».

وخلال رعايته أمس ورشة عمل متخصصة عن «الإدارة الحديثة لمؤسسات الضمان الاجتماعي»، نظمتها الجمعية العربية للضمان الاجتماعي في الكورال بيتش، أشار قزي إلى أنّ «افتتاح مركز الجمعية العربية للضمان الاجتماعي في بيروت، بادرة تجسّد دور لبنان في قيادة تأمين حقوق الإنسان في هذه المنطقة المشرقية والعربية، وحقوق الإنسان لا تكون بالحرية فقط، لأنّه إذا لم يواكب الحرية مشروع اجتماعي يرفع كرامة الإنسان ويوفّر له التظاهر والضمانات الاجتماعية والصحية تبقى الحرية أغنية وقصيدة ولا قيمة للحرية من دون خدمات اجتماعية».

ودعا إلى المحافظة «على صورة الضمان وعلى وحدة مجلس الإدارة وعلى خدمات الضمان».

من جهته، شدّد ممثل المدير العام لمنظمة العمل العربية مدير المركز العربي للتأمينات الاجتماعية خالد ياسين على «اهتمام المنظّمة بمسألة الحماية الاجتماعية، وضرورة تبادل الخبرات بين الدول العربية»، لافتاً إلى أنّ «المنظمة ستكون داعمة لفعاليات هذه الجمعية». كما ناشد «كلّ منظمات التأمينات الاجتماعية للاشتراك في هذه الجمعية وتفعيل نشاطاتها لتحقيق أهدافها».

ولفت رئيس المكتب التنفيذي للجمعية العربية للضمان الاجتماعي، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي إلى أنّ «دور الجمعية العربية للضمان الاجتماعي يتمحور حول تعزيز وتطوير أنظمة الضمان الاجتماعي في الدول العربية من خلال التطوير التشريعي والفني والإداري وتبادل الخبرات والمعلومات بين أعضاء الجمعية وإعداد الدراسات والأبحاث اللازمة، كما تهدف إلى تفعيل دور التدريب من خلال إنشاء مركز تدريب دائم في مقر الجمعية».

الجلسات

بدأت الجلسة الأولى بمداخلة لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان روجيه نسناس عن دور الضمان الاقتصادي والاجتماعي، تلاه مداخلات لرئيس مؤسسة البحوث والمعلومات الدكتور كمال حمدان ثم رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، كما تحدث مدير المعلوماتية في مصرف لبنان علي نحلة عن تكنولوجيا المعلومات «تجربة مصرف لبنان».

وكانت مداخلة لرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير عن «رؤية أصحاب العمل حول الدور الاقتصادي والاجتماعي لنظام الضمان الاجتماعي»، أشار فيها إلى أنّ «نجاح الضمان الاجتماعي يتطلب أمرين أساسيين هما وجود اقتصاد متين ومتنامٍ، قادر باستمرار على تمويل تقديمات الحماية الاجتماعية، ووجود إدارة كفوءة وقادرة على تحقيق أهداف الضمان الاجتماعي بأقل كلفة ممكنة وعلى خلق قيادة لإدارة الأخطار وإدارة التطوير وإدارة التغيير.

وفي الجلسة الثانية، تحدث المدير العام للضمان الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية في تونس منصف السيالة وعلي الحاج عن أساليب الإدارة الحديثة، ثم مستشار المكننة في الصندوق الوطني للضمان محمد ياسين عن دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين أداء مؤسسات الضمان الاجتماعي.

وتواصل الورشة عملها حتى اليوم على أن تصدر التقرير الختامي والتوصيات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى