حركة أنصار الله: مبادرة هادي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب
اعتبر الناطق باسم حركة أنصار الله الحوثية محمد عبد السلام اَن المبادرة التي طرحها الرئيس اليمني هي محاولات لتمييع المطالب الشعبية والالتفاف عليها.
وأكد عبد السلام أنّ موقفَ الحركة لا يزال إلى جانب الشعب وحقوقه المشروعة والعادلة، موضحاً اَنه لم يصدر أيّ موقف من الحركة بخصوص المبادرة.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقال الحكومة، وقرّر تشكيل حكومة جديدة يسمي هو رئيسها، واقترح تشكيل إدارة وحدةٍ وطنيةٍ لتهدئة الاحتجاجات.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن اللقاء الوطني الموسع الذي عقد أمس الثلاثاء في القصر الجمهوري برئاسة هادي أقر مشروع مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي.
وحضر الاجتماع رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ورئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد علي عثمان وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وقيادات وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وعدد من المسؤولين في الدولة والحكومة.
وقال مسؤول مشارك في الاجتماع وفي صوغ المبادرة إن «الرئيس هادي أنهى الاجتماع بإطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة أعدتها اللجنة الرئاسية التي تولت المفاوضات مع الحوثي».
ووفق ما أفاد هذا المسؤول، فإن الخطوط العريضة للمبادرة هي تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة من كفاءات بمشاركة حركة أنصار الله والحراك الجنوبي على أن يتم «تكليف من يشكل هذه الحكومة بعد أسبوع من اليوم».
وتنص المبادرة على «خفض الجرعة الزيادة السعرية للمشتقات النفطية بمقدار 500 ريال أي ما يوازي ربع الزيادة» التي جرى تطبيقها اعتباراً من نهاية تموز. وتنص أيضاً على مطالبة حركة أنصار الله برفع مخيمات الاعتصام والانسحاب من محافظة عمران شمال صنعاء ووقف القتال في الجوف شمالاً .
وفي هذه الأثناء لا يزال مبعوث الرئيس هادي في صعدة شمالاً ويقوم بالتفاوض حول المبادرة نفسها وفق مصادر سياسية.
واجتمع هادي في وقت سابق من أمس مع سفراء الدول العشر الراعية «للمبادرة الخليجية» وآليتها التنفيذية المزمنة وترجمتها على أرض الواقع من أجل خروج اليمن من الأزمة إلى بر الأمان.
وأطلع الرئيس اليمني السفراء على مستجدات الأوضاع الراهنة والخطوات المتخذة تجاه معطيات حلحلة الأزمة واستجابة للمبادرة المقدمة من اللجنة الوطنية الرئاسية التي كلفت بالذهاب إلى صعدة ولقاء السيد عبد الملك الحوثي وذلك بناءً على تكليف الاجتماع الوطني الموسع.
وأشار الرئيس اليمني إلى أن «الجميع يتطلع إلى أن تمثل هذه المبادرة مخرجاً سليماً للأزمة وتنتظر استجابة واسعة من الجميع من دون استثناء.