«تجمّع العلماء»: لتكن خطب العيد دعوة للوحدة ونبذ الفتنة
وجّه «تجمّع العلماء المسلمين» رسالة لمناسبة عيد الأضحى المبارك، جاء فيها: «يمرّ علينا عيد الأضحى هذا العام والأمة الإسلاميّة تعاني من أزمات، لو دقّقنا في أسبابها لوجدنا أنّ أغلبها ينطلق من بعدنا عن تعاليم الدين الحنيف وسيرنا وراء العصبيّات على اختلاف أنواعها، ولذلك فإنّ أفضل إحياء لهذا العيد يكون بالرجوع إلى الله عز وجل في كلّ أمورنا».
ودعا التجمّع إلى «الالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل دين الوسطيّة والرّحمة ونبذ التطرّف والتعايش مع الآخر على أساس الحوار الإنساني وعدم الاعتداء، وأن نكون في المجتمعات التي نعيش فيها دعاة خير وصلاح وسلام».
كما دعا إلى «التمسّك بالمقاومة باعتبارها خياراً إسلاميّاً يدعونا للتحرّر من الظالمين، وتطهير بلادنا من رجس الاحتلال وعلى رأسه الاحتلال الصهيوني لفلسطين».
وشدّد على «محاربة قوى الظلام التكفيري أينما وجدت، وفضحها باعتبارها خارجة عن الإسلام ولا علاقة لها به، وهي إنّما وجدت لشقّ الصف والفتنة خدمة للمشروع الاستكباري الإنكليزي سابقاً، والأميركي الصهيوني لاحقاً».
واقترح «على المسلمين الذين مُنعوا من الحج هذا العام من قِبل السلطات الظالمة المتسلّطة على المسجد الحرام بأن يتبرّعوا بتكلفة الحج للمقاومة، وبذلك يكتب لهم أجر من حجّ، خاصة أنّ الصدّ في أساسه هدفه ضرب المقاومة».
ودعا «علماء الدين إلى أن تكون خطبة العيد دعوة للوحدة الإسلامية ونبذ الفتنة والتمسّك بأهداف الدين الحنيف، وتوجيه الناس إلى أنّ لا عدوّ لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني».
وختم: «أيّها المسلمون: أعاد الله عليكم عيد الأضحى المبارك العام المقبل وأنتم تنعمون بالأمن والأمان وراحة البال والتخلّص من الظالمين وعلى رأسهم الكيان الصهيوني، ويعود السلام إلى ربوع بلادكم وتنتهي الحرب العبثيّة التي لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني».