دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
أحياناً تقف بتهيّب أمام نصّ لا تتجاوز أسطره أصابعَ اليد الواحدة، تفكّر بسرقته، أو بتقليده، ولكنّك تحجم، وتحني رأسك احتراماً للنصّ وكاتبه. هذا ما أحسسته وأنا أقرأ لكاتب بدوي من سيناء اسمه مسعود أبو فخر كتب يقول:
«السجن ليس مخيفاً. هو فاصلة بين جملتين، فاصلة في سياق النص. وفترة السجن فيها بؤس، لكنها تحمل فكرة الحرية».
وإذا كان الكلام، شعرا ونثراً، هو لمح تكفي إشارته، كما قال البحتري، فإنّ أبا فخر عرف كيف يلمّح، وكيف يومئ، وكيف يحدث فرقاً ويصل بأفكاره إلى الناس.
باختصار… هذا الرقي في الكتابة يقع ضمن معادلة أخلاقية توصي باحترام الكاتب للقرّاء.