بو مجوطة لـ«سما»: أمن الجزائر القومي يبدأ من سورية

اعتبر مولاي بو مجوطة، رئيس لجنة الشباب والطلبة الجزائريين لدعم سورية، في حوار على قناة «سما» الفضائية، «أننا مررنا في الجزائر بمرحلة سوداء كان فيها القتل جارٍ على قدم وساق، والتدمير والقوى الظلامية تضرب الجزائر في العمق، وآنذاك كانت الجزائر تحذر الدول العربية وتقول لهم احذروا من هذا الإرهاب الهمجي الدموي ولم يصغ لها أحد آنذاك، لأننا كنا تحت وطأة تعتيم إعلامي وكانوا يقولون للعالم هؤلاء يهدفون إلى إقامة دولة اسلامية حضارية، وحقيقة الأمر إن هدف هؤلاء القتل والتدمير، وكانت هذه الهجمة خارجية ضدّ الجزائر، وكان هنالك حصار يستهدف الجزائر، والطائرات لا تحط في مطاراتنا، وعلى رغم ذلك، وبتوجيهات من الرئيس المرحوم حافظ الأسد، أوصى الخطوط الجوية السورية بألّا توقف رحلاتها إلى الجزائر وقال: «نحن لن نشارك في الحصار المفروض على الجزائر».


وأضاف: «إن حجم المؤامرة على الجزائر كان كبيراً جداً، ولكن ما يحدث في سورية أكبر وأخطر وأعظم، لأن سورية هي خط المواجهة الأول ولها حدود مع فلسطين المحتلة، والكيان «الإسرائيلي» يرى سورية العدو الأول لدعمها المقاومات في المنطقة، وسورية هي الوحيدة التي وقفت في وجه المشروع الأميركي، وبالتالي أفشلت هذه المشاريع بقوة إرادتها ورجالها الممثلين بالرئيس بشار الأسد، وسورية الآن مستهدفة والمؤامرة الدولية واضحة المعالم لأن هناك دعماً غربياً وعربياً عميلاً يصل إلى هذه القوى الصهيونية، فالإرهابيون يدخلون إلى سورية مع أسلحتهم من كل دول الجوار».

وتابع قائلاً: «الجزائر مثلها مثل سورية تتعرض للمؤامرة والمكائد، ونحن واعون والقيادة واعية والشعب الجزائري واع لما يحاك ضده، فنحن مررنا بهذه المرحلة ورأينا ويلات الإرهاب والجحيم في السنوات الماضية، والآن الجزائر مستعدة لمواجهة هذه المؤامرة، والجزائر دعمت سورية لأنها كانت تعلم حجم المؤامرة التي تحاك ضد العالم العربي، وتستهدف القوى الشريفة فيه. وإذا عدنا إلى الوراء قليلاً نتذكر أن وزير خارجية قطر حمد البائد هدّد وزير الخارجية الجزائري وقال سوف تكونون الحلقة المقبلة بعد سورية، يعني أنكم سوف تتحملون موقفكم الداعم لسورية. ولكننا في سياستنا الخارجية ثابتون وأصحاب مبدأ وسورية والجزائر في قالب واحد، وهذا يعني أن أمننا القومي يبدأ في سورية، ونحن لن نتركها تسقط لأن معركتنا معركة مشتركة ومصيرنا مشترك والمؤامرة التي تحاك ضدنا واحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى