بيونغ يانغ: استفزازات واشنطن تهدِّد بتفجير المنطقة

وصفت بيونغ يانغ تحليق قاذفتي قنابل أميركيتين، فوق الشطر الجنوبي، بأنها استفزازات غير مسؤولة، تدفع بشبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار.

وقالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية، أمس، إن استفزازات «دعاة الحرب الإمبرياليين الأميركيين، تدفع في كل ساعة، شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار». وتوعدت، بأن الجيش الكوري الشمالي، يمتلك «كل القدرات اللازمة للرد عسكريا» وتدمير العدو «بضربة واحدة»، إذا ما تعرضت كوريا الشمالية للهجوم.

وكانت قاذفتان أميركيتان من طراز «بي-1 بي»، تفوق سرعتهما سرعة الصوت، أقلعتا من قاعدة اندرسن الجوية، في جزيرة غوام، في المحيط الهادئ، بمواكبة سربين من المقاتلات الأميركية والكورية الجنوبية وحلقتا في أجواء كوريا الجنوبية، في استعراض للقوة، قالت واشنطن أنه للتأكيد على «التزامها الراسخ» بالدفاع عن حلفائها بالمنطقة وفي مقدمهم سيؤول.

وعلق الجنرال فنسنت بروكس، قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، قائلا: إن تحليق الطائرتين القاذفتين «مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين، الذي يهدف إلى توفير الردع وتعزيزه». مشددا على أن «التجربة النووية الكورية الشمالية، تشكل تصعيدا خطرا وتهديدا غير مقبول».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، «يونهاب»، أن واشنطن تعتزم إرسال حاملة الطائرات رونالد ريغن، وقطع بحرية مرافقة لها، إلى مياه كوريا الجنوبية، الشهر المقبل، للمشاركة في تدريب بحري مشترك بين البلدين. إلا أن المتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، رفض تأكيد الخبر.

وفي شأن متصل، قالت خارجية كوريا الجنوبية، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيريه الياباني والكوري الجنوبي، سيجتمعون يوم الأحد المقبل في نيويورك، لمناقشة الرد على أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية.

من جانب آخر، كشفت تقييمات جديدة لخبراء أسلحة، بأن لدى كوريا الشمالية ما يكفي من مواد لإنتاج نحو 20 قنبلة نووية، بنهاية العام الحالي. إضافة إلى امتلاكها منشآت لتخصيب اليورانيوم ومخزون من البلوتونيوم.

وأوضح الخبراء، أن إفلات بيونغ يانغ من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، بشأن تطور عملية تخصيب اليورانيوم، مكنها من إدارة برنامج نووي فعال، باكتفاء ذاتي قادر على إنتاج نحو ست قنابل نووية في العام.

ويقول الخبراء، إن كوريا الشمالية لديها كميات وفيرة من احتياطيات اليورانيوم. وتعمل سرا منذ أكثر من عشر سنوات، على عمليات التخصيب إلى الحد الضروري لصنع الأسلحة.

ورجح سيجفريد هيكر، الخبير البارز بشؤون البرنامج النووي لكوريا الشمالية، أن ينتج مشروع كوريا الشمالية النووي، الذي يعتقد أنه توسع لدرجة كبيرة، ما يصل إلى 150 كيلوغراما من اليورانيوم عالي التخصيب سنويا. لافتا في تقرير نشره الاثنين الماضي، في موقع جامعة جونز هوبكنز الالكتروني، إلى أن هذه الكمية كافية لإنتاج نحو 6 قنابل نووية.

وأوضح هذا الخبير، الذي كان تفقد منشأة يونجبيون النووية بكوريا الشمالية، عام 2010، أنه بحساب ما يتراوح بين 32 54 كيلوغراما من مخزون البلوتونيوم، فإن التقديرات ترجح أن تمتلك بيونغ يانغ مواد انشطارية تكفي لصناعة نحو 20 قنبلة نووية، بحلول نهاية العام الحالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى