الولايات المتحدة استنجدت بالهدنة في حلب للحؤول دون انهيار أدواتها الإرهابيّة في سورية
تصدّر الملف السوري قائمة اهتمامات القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة في اليومين الماضيين، في ظلّ الهدنة التي توصّل إليها وزيرا خارجيّة أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف في حلب، والتي تعكس المأزق الذي وضعت التنظيمات المسلّحة الإرهابيّة نفسها فيه مع التقدّم الواسع للجيش السوري في المدينة، ما دفع أميركا والدول الداعمة لتلك التنظيمات إلى استجداء الهدنة كي لا تنهار أدواتها بشكل نهائي في سورية، وما يؤكّد بالتالي أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميّين لا يريدون القضاء على الإرهاب، بل استمراره لتحقيق مصالهحم في المنطقة.
وفي السياق، أوضح المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أنّ استعراض سلوك وتصريحات مسؤولي الإدارة الأميركيّة يؤكّد وبشكل واضح أنّ الولايات المتحدة لم ولن تخطو أيّ خطوة لإنقاذ شعوب المنطقة من الإرهابيين .
وأكّدت آنا غلازوفا أنّ تركيا وبعض الدول الإقليميّة الأخرى استغلّت الأزمة في سورية لتحقيق مصالحها، ما زاد من معاناة الشعب السوري.
وأشار الخبير أدغار كروتوف أنّه لا يمكن الوثوق بصدق نوايا الولايات المتحدة في سورية والعالم، مشيراً إلى أنّ مجمل تاريخ العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة يدلّ على أنّه لا يمكن تصديق الأميركيّين أبداً.
ولفتَ الباحث رفائيل ينيكييف إلى لجوء الولايات المتحدة نحو روسيا لتوقيع الاتفاقات حول المعونات الإنسانيّة التي تتطلّب وقف العمليّات القتاليّة كلّما حقّق الجيش العربي السوري إنجازاتٍ على الأرض.