… ويدشّن المركز الصيفي لمطرانية زحلة
عيتنيت ـ أحمد موسى
احتفلت أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك يوم الإثنين الماضي، بتدشين المركز الصيفي للمطرانية في بلدة عيتنيت ـ البقاع الغربي، خلال حفل أقيم في باحة المطرانية، بحضور راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش، نائب رئيس مجلس النواب سابقاً إيلي الفرزلي، الوزير السابق سليمان طرابلسي، النائب السابق فيصل الداود، رئيس جهاز أمن الدولة في البقاع العميد فادي حداد، إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبة، القاضي نقولا منصور، قنصل البرازيل الفخري في لبنان سهام الحاراتي، رئيس بلدية عيتنيت أسعد نجم، رؤوساء بلديات القرى المجاورة والمختارين، الأندية والجمعيات، الكهنة والراهبات وجمهور من أبناء قرى البقاع الغربي ومدعوين.
وألقى نجم كلمة رحّب فيها بالحضور. ثم ألقى درويش كلمة شرح فيها أهمية وجود مركز للمطرانية في البقاع الغربي فقال: «منذ توليتي مطرانية الفرزل وزحلة والبقاع كانت فكرة بناء مقر للمطرانية في البقاع الغربي تراودني، فوجدت هذه القطعة من الأرض وفيها كتلة من الإسمنت لا حياة ولا روح فيها. وقد راقني هذا الموقع الطبيعي المشرف على بحيرة القرعون وعلى سهل البقاع الجميل، وهو ملتقى لجميع الطوائف والأديان. راقت الفكرة لبعض الأصدقاء ومنهم غسان خوري وشجعوني على البناء. لهؤلاء شكري وامتناني».
وتابع: «أردنا بهذا المشروع أن نؤكد إيماننا بالعيش الواحد، على رغم موجة الإرهاب التي تجتاح بعض بلدان العالم العربي. وأردنا أن يكون التدشين اليوم لنؤكد بأن وطننا الجميل هو أنتم، هو كل مكونات مجتمعنا، مسيحيين ومسلمين ودروزاً.
وقال درويش: «ما يحصل اليوم على حدودنا وفي سورية والعراق من قتل وإرهاب ودمار من قبل جماعات تكفيرية، يشكّل اعتداء ليس على المسيحية فحسب ولا على الأقليات، بل أيضاً على الإسلام وسماحته، وهو تسخير للدين وللعزة الإلهية من أجل مصالح دنيوية وشخصية.
لذلك نرى أنّ أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الشرقية على حق عندما قالوا في بيانهم وبعد زيارتهم التاريخية للعراق: لكي تتمكن دول الشرق الأوسط من أن تنعم بسلام عادل وشامل ودائم. ينبغي عليها، أن تعمل على فصل الدين عن الدولة وقيام الدولة المدنية».