الرياض تشتكي إيران و«أنصار الله» لمجلس الامن!
أعلنت السعودية التي تشن عدوانا غاشما على اليمن، منذ حوالى سنة ونصف السنة، أنها سلمت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حول ما أسمته «انتهاكات إيران» لقرار مجلس الأمن رقم 2216 المتعلق باليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس أمس، أن المندوب الدائم للسعودية السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، سلم الرسالة إلى رئيس مجلس الأمن، مساء أمس.
وجاء في نص الرسالة: إن السعودية ضحية للاستهداف العشوائي وغير المسؤول من جانب «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات بالصواريخ البالستية»، على حد تعبيرها.
وقالت الرسالة، إن «إيران تزود أنصار الله بالأسلحة والذخائر». معتبرة ذلك «انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي».
وطالبت بمحاسبة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، و«حليفهم الأجنبي» على استمرار «سلوكهم الإجرامي» و«غير المسؤول»، على حد تعبيرها.
يذكر أن السعودية متهمة بقتل أطفال اليمن، وقد وضعتها الامم المتحدة على اللائحة السوداء لقتلها الاطفال، لترفع، فيما بعد إسمها، بعد تهديد الرياض بقطع مساعداتها للامم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلن مفوض الامم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين «إن الحالات التي تم رصدها، تؤكد أن الغارات الجوية السعودية هي السبب المنفرد الاكبر لسقوط الضحايا، وقد تصل لمستوى انتهاك القانون الانساني الدولي. داعيا إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات الجسيمة باليمن، بما فيها استخدام الذخائر العنقودية في المناطق السكنية».
وفيما طالبت منظمات معنية بحقوق الانسان، بدورها، واشنطن ولندن، وقف صفقات السلاح إلى الرياض، أتهمت بعض هذه المنظمات ومنها منظمة «أوكسفام» للإغاثة الإنسانية، الحكومة البريطانية بتأجيج حرب وحشية في اليمن.
ميدانياً، لقي خمسة جنود سعوديين مصرعهم، في عملية قنص بنجران. فيما دكت القوات اليمنية مواقع عسكرية سعودية أخرى، بالمنطقة.
وأفاد مصدر عسكري لـ»المسيرة»، أن وحدات القناصة التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية، تمكنت من قنص عسكريين سعوديين في موقع نهوقة العسكري. وأضاف المصدر: إن القوة المدفعية للجيش واللجان الشعبية، استهدفت تجمعات للجنود السعوديين في الموقع ذاته، محققة إصابات مباشرة.
وكان الإعلام الحربي وزع مشهداً لعملية استهداف الجيش واللجان الشعبية اليمنية، آليات تابعة للقوات السعودية في رقابة الحمر، في سقام، بنجران.
وفي السياق، تحدّث مصدر عسكري يمني، عن استهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، آلية عسكرية تابعة لقوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، بصاروخ موجه، خلال رصد محاولة تقدّم لها باتجاه وادي ملح، بمديرية نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء. ما أدى إلى إحتراقها ومقتل وإصابة من كان على متنها.
يأتي ذلك فوسط معارك متقطعة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات هادي، المسنودة بالتحالف السعودي، من جهة أخرى، في منطقتي المدفون والمجاوحة، أسفل فرضة نهم. وإلى الشمال الشرقي من اليمن، حيث محافظة مأرب.
في هذا الوقت، شن طيران العدوان السعودي ثلاث غارات على موقعي الشرفة والشبكة بنجران. كما شنت طائرات التحالف السعودي غارة جوية على منطقة هَيْلان، الواقعة بمديرية صرواح، غرب مأرب.
أما في الجوف، المحاذية لمأرب، شمال شرق اليمن، فقد تحدث مصدر يمني عن إستشهاد أربعة مواطنين من قبيلة همدان، وإصابة آخرين في مواجهات عنيفة مع عناصر من قوات هادي، بالقرب من المجمع الحكومي لمدينة الحزم، وسط عاصمة محافظة الجوف. وأدت المواجهات إلى مقتل سبعة من قوات هادي وتدمير مدرعة تابعة لهم.
كما نفذّت قوات هادي قصفاً مدفعياً مكثفا باتجاه منازل المواطنين بقريتي الخرْبة والمحْزام، في المحافظة نفسها، وفق ما أفاد مصدر عسكري يمني.