سفراء الدول الكبرى من السراي: ندعم حكومة لبنان وأمنه واستقراره
استقبل رئيس الحكومة تمام سلام، ظهر أمس في السراي، سفراء فرنسا إيمانويل بون، جمهورية الصين الشعبية وانغ كيجيان، الاتحاد الروسي ألكسندر زاسيبكين، المملكة المتحدة هيوغو شورتر، الولايات المتحدة إليزابيت ريتشارد، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.
بعد اللقاء، أصدر السفراء بياناً أكدوا فيه دعمهم القوي لاستمرار الاستقرار والأمن في لبنان.
وأشاد السفراء والمنسقة الخاصة بـ«جهود رئيس مجلس الوزراء ليحكم في ظروف تزداد صعوبة»، وأعربوا عن «دعمهم المتواصل لعمله». ودعوا «كل الأطراف اللبنانيين إلى العمل بمسؤولية خدمة للمصلحة الوطنية لتمكين المؤسسات الحكومية من العمل بفاعلية ولضمان أن يتم اتخاذ القرارات الرئيسية في وقت تواجه لبنان تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية وإنسانية متنامية».
وفي إشارة إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 22 تموز، عبر السفراء والمنسقة الخاصة عن «قلقهم العميق حول الشغور في رئاسة الجمهورية المستمر منذ 27 شهراً، والذي ما زال يعوق مجلس الوزراء ويجعل مجلس النواب عاجزاً عن إقرار تشريعات حاسمة». ودعوا «كل القيادات اللبنانية إلى وضع خلافاتهم جانباً لمصلحة لبنان وشعبه والعمل بروح قيادية ومرونة لعقد جلسة عاجلة لمجلس النواب والشروع في انتخاب رئيس للجمهورية».
وشدّد السفراء والمنسقة الخاصة على «الدعوات التي سبق أن وجهها مجلس الأمن إلى جميع الأطراف اللبنانيين بأن يجددوا التزام سياسة النأي بالنفس اتساقاً مع التزامها الوارد في الإعلان الوزاري للحكومة الحالية وفي «إعلان بعبدا» المؤرخ 12 حزيران 2012».
وبحث السفراء والمنسق الخاصة مع الرئيس سلام في موضوع الانتخابات التشريعية المقبلة. وتطلعوا إلى «انعقاد إنتخابات 2017 ضمن الجدول الزمني المحدد مما سيعزز استقرار لبنان ويحفظ الطبيعة الديموقراطية للجمهورية اللبنانية ويجدّدها». ورحبوا بـ«نية الحكومة اتخاذ الخطوات اللازمة لتأكيد انعقاد الانتخابات ضمن الوقت المحدد.
وتطلع السفراء والمنسقة الخاصة إلى «اجتماع القمة المرتقب حول الهجرة واللاجئين خلال الجمعية العمومية الـ71.
واعترافاً بالدور الفريد للبنان في استضافة اللاجئين، شجعوا الحكومة اللبنانية على إظهار القيادة العالمية والتقدم بإقتراحات بناءة في هذا المجال».
وفي نشاطه، استقبل الرئيس سلام سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن وبحث معها الأوضاع والتطورات في المنطقة. ثم استقبل ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميراي جيرار وعرضا أوضاع النازحين في لبنان وجدول أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤترات الجانبية، التي ترافقها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
كما التقى كلاً من وزير التربية الياس بو صعب، ووزير السياحة ميشال فرعون، وبحث معهما الأوضاع الراهنة.
ومن زوار السراي: سفير الصين، ثم سفيرة تشيلي مارتا شلهوب في زيارتين بروتوكوليتين لمناسبة تسلمهما مهماتهما الديبلوماسية في لبنان.