الجرأة والصراحة
يكتبها الياس عشّي
كثيرون هم الذين يبالغون بجرأتهم وصراحتهم، وأخصّ منهم السياسيين اللبنانيين، وهم لا يدركون أنّ للجرأة والصراحة حدوداً ومواقعَ إن تجاوزوها انقلبت عليهم، ولا يدركون أنّ الكلمة التي يتفوّهون بها تصير ملكاً للعامة من الناس، وجزءاً من سيرتهم الشخصية، ومن الصعوبة بمكان أن يتملّصوا منها.
وعلى سيرة الجرأة والصراحة، سأل المحامي موكله: «ما الذي دفعك للزواج من هذه المرأة»؟
فأجابه الزوج: «جرأتها وصراحتها».
المحامي: «وما الذي يدعوك إلى الطلاق منها الآن»؟
الزوج: «جرأتها وصراحتها».