الأمن العام يكشف خيوط متفجّرة معرض عبدالله الكردي في زحلة
أوضحت المديرية العامة للأمن العام في بيان أنها «ختمت أول من أمس التحقيق في قضية عملية التفجير الإرهابية التي وقعت في منطقة كسارة – زحلة في 31/8/2016، وأحالت ملف التحقيق والموقوفين والمضبوطات على مديرية المخابرات في قيادة الجيش استنادا إلى إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر».
وأضافت «تمكنت المديرية العامة للأمن العام بعد التحقيق، من وضع اليد على الخلية إلارهابية المؤلفة من لبنانيين وسوريين، بعضهم تم توقيفه والبعض الآخر لا يزال متوارياً عن الأنظار. كان افرادها يتلقون التوجيهات والدعم اللوجستي من اللبناني الفار محمد قاسم الأحمد «أبو البراء» الموجود في تركيا، الفار من وجه العدالة والملاحق قضائياً في ملف سيارة الناعمة التي ضبطت مفخخة بـ 250 كلغ من المتفجرات، وكان قد كشف عن هويته المدعو ب.م.ط الذي تم اخلاء سبيله بإشارة من النيابة العامة العسكرية، وأحيل ملفه أيضاً إلى مديرية المخابرات، وكان قد اجتمع به مع الموقوف اللبناني ع.م.غ. واللبناني الموجود في تركيا ب.أ.خ. داخل شقة في مجمع في منطقة لاريس، التي تعود ملكيتها الى السوري م.ح.ر. الملقب بـ «أبوعلاء» المطلوب بقضايا إرهابية. كما تتلقى هذه الخلية الدعم التقني من السوري ع.ف.ع. الذي دخل إلى لبنان بواسطة الصليب الأحمر الدولي عبر بلدة عرسال بعد إصابته في الحرب السورية، حيث كان يقاتل الى جانب «لواء الإسلام»، وكان قد نصب نفسه أميراً شرعياً للخلية وتمت مبايعته من أفرادها.
يتحرك أفراد الخلية في منطقة البقاع، ويتوزع نشاطها على التالي:
– تجنيد أشخاص لصالح المنظمات الإرهابية وتنسيق عملية انتقالهم إلى الداخل السوري للالتحاق بهذه التنظيمات.
– تأمين المواد التي تستعمل في صناعة العبوات الناسفة.
– استطلاع المناطق اللبنانية لاستهدافها بعمليات تفجير إرهابية.
بناء على التحقيقات التي قامت بها المديرية العامة للأمن العام، تم كشف خيوط عملية التفجير التي وقعت في معرض عبدالله الكردي بتاريخ 6/5/2016 على طريق سعدنايل – زحلة، حيث تبين أن اللبنانيين الموقوفين ع.م.غ و و.ع.س قاما بتحضير عبوتين ناسفتين في منزل الأخير في سعدنايل، فوضعا العبوة الأولى في معرض الكردي بالاشتراك مع السوري م.أ.ب. الخبير في تجهيز العبوات الناسفة. أما الثانية فوضعت بالتنسيق بين ع.م.غ و م.ش.ر على طريق كسارة في زحلة في 31/8/2016».
«قولنا والعمل»
إلى ذلك، استنكر رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان خلال استقباله وفوداً مهنئة بعيد الأضحى المبارك في مقر الجمعية برالياس، «البروباغندا الإعلامية التي قام بها بعض الموتورين ضد مؤسسة الأمن العام».
وطالب «كل الأفرقاء السياسيين والمرجعيات الدينية والسياسية على اختلاف انتماءاتهم ألا يتدخلوا من أجل ضرب الاستقرار وتغطية الفاسدين والمخربين والإرهابيين، فنحن لدينا ملء الثقة بأن المديرية العامة للأمن العام وبتوجيهات من مديرها العام اللواء عباس إبراهيم لا يمكن ان تقوم بأي فعل يتنافى مع القوانين المرعية الإجراء».
وتمنى «على كل القيادات السياسية والدينية أن تترك المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية تعمل بعيدة من التجاذبات السياسية».