إيران: احتمال تمديد المفاوضات النووية ضئيل جداً
أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في البرنامج النووي عباس عراقجي، أمس أن بلاده «متفائلة» بالتوصل إلى اتفاق مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي قبل انتهاء المهلة المحددة في 24 تشرين الثاني.
وأضاف عراقجي في لقاء مع قناة «فرانس 24» أن «احتمال تمديد المفاوضات مجدداً ضئيل جداً جداً»، وأن «عدم التوصل إلى اتفاق نهائي سيضع الطرفين في موقف صعب».
وفیما أشار عراقجي إلى تفاؤله بالتوصل إلى الاتفاق النووي خلال الفترة المحددة، أعرب عن شكوكه بحسن النوايا لدى الجانب الأميركي. وأضاف أن «طهران ستبقى متمسكة بطاولة الحوار حتى الدقيقة الأخيرة».
ووصف عراقجي مفاوضات نيويورك المقبلة بـ «الهامة للغاية» لأنها «ستقدم لنا صورة واضحة إن كنا سنتوصل إلى الاتفاق خلال المدة المحددة أم لا».
وفي جانب آخر من اللقاء قال نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية أن تنظيم «داعش» تهديد للجميع، وأضاف: «أعتقد أن على الجميع داخل المنطقة وخارجها توحيد القدرات والإمكانيات لمحاربة هذه المجموعات».
ونفى عراقجي أن يكون موضوع «داعش» مطروحاً على طاولة المفاوضات مع الجانب الأميركي، وقال: «لم تكن هناك أية مفاوضات مع الأميركيين في هذا الشأن، على رغم أن هناك حيزاً للقلق منه تنظيم داعش لكننا لم نتحدث في هذا الشأن مطلقاً». وأضاف: «علينا أولاً إنهاء المفاوضات النووية، بعد ذلك سيكون هناك الوقت الكافي للحديث في شأن القضايا الأخرى».
وحول دور طهران في العراق قال عراقجي أنه «اقتصر على الاستشارات العسكرية». وقال: «لقد قدمنا النصح لهم في تعبئة قواتهم».
ويزور عراقجي العاصمة الفرنسية باريس للقاء ممثل فرنسا في مجموعة 5+1 نیكولا دو ریفییر قبيل انطلاق الجولة المقبلة من المفاوضات النووية.
وتستأنف طهران والدول 1+5 المفاوضات النووية خلال الشهر الجاري على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد أن تم الاتفاق في تموز الماضي على تمديد المفاوضات حتى الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل.