عبّاس: سلاح الوعي في البناء الاجتماعي لا يقلّ أهمية عن سلاح مواجهة الأعداء في الدفاع عن حقّنا
أقامت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج في بلدة ميمس ـ حاصبيا، للأشبال والطلبة المشاركين في المخيم من منفذيات صيدا وصور والنبطية ومرجعيون وحاصبيا، وحمل المخيم تسمية «دورة شهداء نسور الزوبعة».
حضر حفل التخريج عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس، منفذ عام منفذية حاصبيا لبيب سليقا وأعضاء الهيئة، نائب رئيس المؤتمر القومي العام سعيد معلاوي، وعدد من أعضاء من المجلس القومي، مدير مديرية ميمس أنور أبو سعيد وعدد من المسؤولين.
كما حضر الحفل وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، رئيس بلدية ميمس غازي الخطيب، المختار محمود النوير والمختار فؤاد مداح، وجمع من القوميين والمواطنين وأهالي المتخرّجين.
قدّم المتخرّجون عروضاً فنية ورياضية، وألقى آمر المخيم كارلوس كلمة أثنى فيها على الروحية العالية لدى المشاركين، وأمل من المتخرّجين أن يكونوا فاعلين في الحياة، وأن يكون النجاح والتفوّق حليفاهم في الدراسة كما في الحياة.
وألقى مدير مديرية ميمس أنور أبو سعيد كلمة بِاسم منفذية حاصبيا توجّه من خلالها بالشكر لكلّ من ساهم وساعد في إنجاح هذا المخيم، مؤكداً على أهمية دور المخيم في نشر حركة الوعي والمعرفة بين أبناء الجيل الجديد.
وألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس كلمة مركز الحزب فقال: إن هذا الحفل يعيدنا إلى أيام خلت عندما تم تخريج مماثل في كلّ من حمص وحماه وطرطوس، فما أشبه اليوم بالأمس، حيث يجتمع طلاب النهضة وأشبالها وزهراتها لينهلوا من خزان معرفتها، ويتلقّوا دروساً في المناقبية والثقافة والفكر، تؤهلهم للتسلح بالمعرفة، ما يمكّنهم من العمل في متّحداتهم على نشر العقيدة، والعمل بالقدوة من أجل نشر ثقافة المحبة والوحدة.
وخاطب عباس المتخرّجين بالقول: إنكم أمل المستقبل وأجيال النصر الآتي، وعليكم تعميم المفاهيم والمبادئ في متّحداتكم ومدارسكم وجامعاتكم، لأن خلاص هذه الأمة لن يكون إلّا من خلال مبادئ النهضة، خصوصاً في زمن لم يكتفِ فيه أعداء أمتنا بشنّ أكبر حرب كونية إرهابية ضدّها، بل يسعون إلى نشر ثقافة الخراب، وهذا التحدّي يحّتم علينا المزيد من التحصين لمواجهة المخاطر المحدقة بالأمة.
وتابع قائلاً: أنتم رسل الوعي، وعليكم أن تكونوا القدوة الصالحة وأنّ تعملوا بكل جهد ومثابرة وتفانٍ لنشر ثقافة الوحدة، ومواجهة ثقافة التفتيت وكل أمراض الطائفية والمذهبية والإثنية. وإنّ سلاح الوعي في معركة البناء الاجتماعي، لا يقلّ أهمية عن سلاح مواجهة أعداء الأمة في معارك الدفاع عن أرضنا وحقنا القومي وصون حضارة بلادنا.