الرياض تمنع وفد صنعاء من مغادرة مسقط
قالت مصادر من المفاوضات اليمنية، إن الأمم المتحدة ألغت رحلة وفد صنعاء إلى اليمن، بعد رفض السعودية منح تصريح لطائرة الأمم المتحدة، التي كان من المقرر أن تنقل الوفد من العاصمة العمانية مسقط. وأكدت المصادر نفسها، أن السعودية حذّرت من انتهاك الحظر الجوي.
أضاف المصدر إن قرار السعودية رفض منح الترخيص للطائرة الأممية، لنقل الوفد اليمني، يأتي للمرة الثانية، حيث سبق أن رفضت، في المرة الأولى، الجمعة الماضي. ورفضت اليوم أمس أيضاً بشكل مطلق، منح الترخيص للطائرة للوصول إلى مسقط والمغادرة بالوفد اليمني، العالق منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، في مسقط، منذ انتهاء مشاورات الكويت.
أضاف المصدر: إن الوفد اليمني كان أبدى تحفظاً على الطائرة الأممية، التي قال إنها لن تستوعب جميع الفريق السياسي والاعلامي المرافق له. وتمسك بالعودة عبر طائرة عُمانية، كما جاء من صنعاء. لكنه عاد وتراجع عن تحفظاته ومطالبه، تحت الضغوط الأممية، ورغبة منه بالعودة إلى صنعاء. مشيراً إلى أن الوفد اليمني، فوجىء بعجز الأمم المتحدة عن تسيير طائرتها لنقله إلى صنعاء. وأكد المصدر، أن الوفد سيبقى في مسقط، حتى تسمح له السعودية بالعودة. مشيراً إلى أن السعودية لم تكتف بقرار المنع فقط، بل حذرت من انتهاك الحظر الجوي القائم على اليمن.
وسبق أن أفيد، بأن الأمم المتحدة اشترطت على وفد صنعاء، العالق في مسقط، التوقيع على استمارة «إخلاء مسؤولية» لإعادته على متن طائرة أممية إلى صنعاء.
وأعدت الأمم المتحدة استمارة، تلزم أعضاء وفد صنعاء الإقرار ببنودها، بأن: الرحلة تشغلها هيئة مستقلة للعمل الرسمي ولأهداف الأمم المتحدة. وهي غير مقدمة كخدمة تجارية أو كخدمة للجمهور. إضافة إلى أن الرحلة: قد تكون في مكان أو تحت ظروف خطرة، بما في ذلك النزاع المسلح.
وكذلك، بالنسبة لظروف تشغيل وتسيير الرحلة، يشير أحد بنود الإستمارة إلى أنها: قد لا تتماشى مع قواعد منظمة الطيران المدني الدولية، أو معايير دولية أو وطنية أخرى، مما قد يشكل خطراً على الرحلة.
وفي معلومات خاصة، فإن قياديين من وفد صنعاء، رفضا التوقيع على الاستمارة، ووصفاها بالابتزاز والإذلال المرفوض وغير المسؤول، من قبل الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أتهم الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، حركة «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح، باستمرار «رفضهم» المساعي والجهود الجارية لإحلال السلام في البلاد.
وأكد هادي على: تعامل الحكومة الشرعية بإيجابية مع فرص السلام المرتكز على قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن هادي، قوله: إن مسارات السلام والمساعي المبذولة في هذا الإطار، تجسدت خلال مشاورات السلام ومحطاته المختلفة، التي تعاملنا معها بكل ايجابية، مع فرص السلام المرتكز على قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار الاممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، في ظل رفض القوى الانقلابية لتلك المساعي والجهود.
وجاء موقف هادي خلال اجتماع استثنائي له مع مستشاريه وأعضاء مجلس الوزراء، بحضور رئيس مجلس الوزراء احمد عبيد بن دغر، في الرياض.
ميدانياً، قتل أكثر من 15 عنصراً وجرح 25 آخرين من قوات هادي، في قصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان الشعبية، استهدف مواقع لهم جنوب مديرية ذوباب الساحلية، جنوبي غرب محافظة تعز.
وبالتزامن، شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على جبل أومان ومنطقة الحوبان، بمديرية التعزية، عند المدخل الشمالي للمحافظة.
في غضون ذلك، صدّت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولات تقدم كبيرة لقوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي، باتجاه منطقة المُشرّف غربي مديرية الوازِعِية، الواقعة بين محافظتي تعز ولحج، جنوبي غرب المحافظة، جنوب البلاد.
وفي محافظة الجوف، أعلن مصدر عسكري يمني عن مقتل وجرح عدد من قوات الرئيس المستقيل هادي، بقصف صاروخي للجيش و«اللجان»، استهدف تجمعاتهم ومخزناً لأسلحتهم في جبل شيحاط، بأطراف مدينة الحزم، عاصمة المحافظة. كذلك، استهدفت مدفعية الجيش و«اللجان» تجمعات مماثلة لقوات الرئيس هادي في منطقة صبرين بمديرية الخب والشعف شمالي المحافظة شرق اليمن.
وفي صعدة، استشهدت طفلة مع أبيها، بغارة جوية للتحالف على مديرية الصفراء، غربي المحافظة فيما شنّت مقاتلات التحالف السعودي أكثر من 20 غارة جوية على معسكر كهْلان، وسط المدينة، وعلى مديريتي سحار والصفراء الحدوديتين.
وفي محافظة ذمار، أصيب ثلاثة أشخاص في سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي، استهدفت الملعب الرياضي في مدينة ذَمَـار، وسط اليمن.
وفي محافظة حَجة، شنّت طائرات التحالف السعودي سبع غارات جوية على مديريات حرض وميدي ومُسّتبأ الحدودية، غرب اليمن.
أما على الحدود اليمنية – السعودية، فأفاد مصدر عسكري بأن الجيش واللجان الشعبية قصفوا، بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، منفذ ومدينة الطوال بجيزان. كذلك، أطلقت قوات الجيش واللجان الشعبية صلية صواريخ «كاتيوشا» على تجمعات الجيش السعودي، في موقعي الشبكة والقرن، في الخوبة وجبل الدخان وموقع الخشن.
وفي عسير، دمرّ الجيش واللجان الشعبية دبابة «أبرامز» سعودية، في موقع الشبكة، خلف منفذ علب، جنوب السعودية، بصاروخ موجه.