كوبلر: نسعى لإعادة الليبيين إلى طاولة الحوار
حث المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أطراف العملية السياسية كافة، فى ليبيا، على الاستمرار في الحوار للخروج من الأزمة. وقال إنه يسعى لإعادة الليبيين إلى طاولة المفاوضات مجددا، والعمل على اتفاقية للسلام شاملة.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، عقب لقاء كوبلر بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في العاصمة المصرية القاهرة. التي وصلها الجمعة، في زيارة غير محددة المدة.
وقال كوبلر، إنه بحث مع أبو الغيط «سبل حل الأزمة الليبية، من خلال توحيد الفرقاء للتوصل إلى صيغة تنهي الأزمة».
وأشار كوبلر، إلى أن «زيارته القاهرة، تهدف إلى عقد لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج. وكذلك، مع رئيس مجلس نواب ليبيا عقيلة صالح، من أجل حث الجميع على الجلوس إلى طاولة واحدة لبحث سبل التوصل لحل الأزمة».
ورحب كوبلر بتصريحات عقيلة صالح والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بالانسحاب من المنشآت النفطية وتسليمها لحرس المنشآت. مشددا على أن «الثروات في ليبيا هي للجميع. وعائدات النفط يجب أن تعود إلى مؤسسات النفط والبنك المركزي الليبي».
والتقى المبعوث الأممي، رئيس الوزراء الليبي فايز السراج، في مشاورات حول تشكيل حكومة الوفاق. وفق ما أورده الحساب الرسمي لكوبلر، في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
ميدانياً، نفى مدير المكتب الإعلامي في القيادة العامة للجيش الليبي، خليفة العبيدي، ما تردد عن سيطرة قوات حرس المنشآت النفطية وعناصر من «القاعدة» بقيادة إبراهيم الجضران، على أي من الحقول النفطية.
وقال العبيدي في تصريح خاص لـ»سبوتنيك»، «منذ ساعات تحركت خلية من الخلايا النائمة في منطقة رأس لانوف، بالقرب من الميناء، وقامت قوات الجيش بالتعامل معها واستدراجها لمنطقة محددة، بعدها تحرك سلاح الجو الليبي واستهدف هذه الخلية ووجه ضربات محددة لها. وأكد أن هذه العمليات وقعت خارج الهلال النفطي. وتعد ضمن عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش الليبي، لتمشيط وتطهير جميع المناطق المحيطة من الخلايا النائمة».
وأفادت مصادر إعلامية، في وقت سابق، بأن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس، بين حرس المنشآت النفطية والقوات التابعة لخليفة حفتر، لاستعادة منطقة الهلال النفطي، التي سيطرت عليها قوات الاخير الأسبوع الماضي.
وأكدت المصادر، أن ميليشيات مسلحة تابعة لإبراهيم الجضران، وأخرى تابعة لـ»سرايا الدفاع عن بنغازي»، المنتمية إلى «القاعدة»، هاجمت المنطقة السكنية في رأس لانوف واشتبكت مع الجيش. واشتعلت النيران، إثر ذلك، في خزان للنفط بميناء السدرة، أحد أكبر موانئ النفط في البلاد.
واقتحمت قوات حفتر، الأسبوع الماضي، منطقة الهلال النفطية في عملية مفاجئة، ما اضطر قوات حرس المنشآت النفطية للانسحاب منها.
وحثت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية، مؤخرا، القوات الموالية لخليفة حفتر، القائد العسكري في شرق ليبيا، على الانسحاب من موانئ نفطية رئيسية، انتزعت السيطرة عليها من قوة منافسة لها، مطلع الشهر الحالي.
ودانت القوى الغربية الهجمات على الموانئ. وأكدت عزمها على تنفيذ قرار لمجلس الأمن الدولي، يهدف إلى منع ما وصفتها بأنها صادرات نفط «غير مشروعة».
وكانت فصائل في شرق ليبيا، متحالفة مع حفتر، حاولت سابقا، تصدير النفط بعيدا عن الحكومة والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.
على صعيد آخر، أكد محمد عون، ممثل ليبيا في «أوبك»، لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن بلاده لن تنضم إلى اتفاق يسعى لتجميد إنتاج النفط.
ونقلت الصحيفة، أمس، عن عون تأكيده: أن ليبيا لن تجمد إنتاج النفط، حتى يصل إلى مستوى 1.6 مليون برميل، على الأقل، يوميا.
وقال عون: «نحن لا نوافق على التجميد، حتى نصل إلى الأعداد السابقة من الإنتاج، ليبيا تسعى للعودة إلى إنتاج النفط عند المستويات السابقة في عهد الزعيم الليبي معمر القذافي. الآن الإنتاج نحو 300 ألف برميل يوميا فقط».
وكانت ليبيا استأنفت صادراتها النفطية، من أكبر ميناءين لديها. وتعهدت بتشغيل ثالث، في القريب العاجل.