حزب الله: اتجاه واحد لرئاسة الجمهوريّة يوصل إلى عون ولن يتغيّر هذا المسار
أكّد حزب الله أنّ هناك اتّجاهاً واحداً لرئاسة الجمهوريّة يوصل إلى رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، «ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليميّة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية أن تعدِّل هذا المسار»، ولفتَ إلى أنّ «الدولة السعوديّة بدورها تتّجه إلى الهاوية تدريجاً، وأيضاً لا مستقبل للتكفيريّين».
قاسم
وفي هذا الإطار، قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال تربويّ أقامته بلديّة بنت جبيل والتعبئة التربويّة في الحزب، «أولاً، إنّ الأيام أثبتت أنّ طريق رئاسة الجمهوريّة محدّدة، فمن أراد أن ينتخب رئيساً للجمهورية، ليس له إلّا اتّجاه واحد يوصل إلى رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليميّة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية أن تعدِّل هذا المسار، وجرّبوا أكثر من سنتين ولم يحقّقوا أيّ شيء، وما زلنا في بداية الطريق، وبالتالي، لن تتمكّن تطوّرات المنطقة سواء كانت سلبيّة أم إيجابيّة أن تغيّر هذا المسار في لبنان، سوى أنّه يمكن لكل هؤلاء أن يعطّلوا وأن يستمر الشغور الرئاسي، وهذا ما عملت عليه السعودية في كلّ المرحلة السابقة، لكن لا يمكنهم الإنجاز كما يريدون ويطمعون».
وأشار إلى أنّ «تأخير انتخاب رئيس للجمهوريّة لن يغيِّر المعادلة، ولن يُنتج إلّا المزيد من الفراغ والتعطيل والإضرار بمصالح الناس، وبالتالي، فإنّ لبنان يسير في الفراغ إلى مزيد من التأزّم. وننصح «حزب المستقبل» الذي يقف الآن عائقاً أمام انتخاب الرئيس أن ينهي تردّده، فطريق الحل معروف، وهذا لمصلحة البلد ولمصلحتهم أيضاً، وأمّا بالنسبة لنا كحزب الله، فإذا تمّ الاتفاق على العماد عون رئيساً للجمهوريّة، فنحن جاهزون وسنلبّي الدعوة، وسنحضر جلسة مجلس النوّاب لانتخاب الرئيس، وسنصوِّت له مهما كانت الجلسة قريبة، وخير للجميع أن يتمّ هذا الانتخاب في أقرب وقت لأنّه بانتخاب عون رئيساً سيربح الجميع ويربح لبنان، وعندها ستنطلق عجلة المؤسّسات الدستوريّة».
وأوضح أنّه «قد يُسهم هذا الاتفاق على الرئيس في إنجاز قانون جديد للانتخابات».
وحيّا قاسم الأمن العام قيادةً ورتباء وأفراداً، «على الجهود الكبيرة التي بُذلت لتفكيك الشبكات التكفيريّة، والتي كان آخرها شبكة زحلة التي كانت تخطّط لأعمال إجراميّة في مدينة النبطيّة وزحلة وجوارهما، وفي منطقة البقاع الغربي، وبالتالي، فإنّ اعتقال الأفراد من الشبكة أسهم في منع مخطّطات كبيرة كانت من الممكن أن تحصل، فتحيّة إلى الأمن العام وإلى الأجهزة الأمنيّة التي تعمل من أجل كشف هذه الشبكات الإرهابيّة».
وقال: «نؤيّد الهدنة التي حصلت في سورية، ونعتبرها مناسبة من أجل أن يفكّر العالم ويبحث عن الحلول، ولا سيّما أنّ محور المقاومة اليوم في سورية هو في الموقع المتقدّم ويتقدّم أكثر فأكثر، وقد اعترف بذلك جون كيري وغيره، لكن لا مؤشّرات على أنّها مقدّمة لحل سياسي قريب، ويبدو أنّ الحل السياسي متأخّر».
ولفتَ إلى أنّ «الدولة السعودية بدورها تتّجه إلى الهاوية تدريجاً، وأيضاً لا مستقبل للتكفيريّين، لكنهم يكونون في المستقبل لصوصاً سلّابين ينتشرون في العالم ويفجرون، ونهاية «النصرة» كذلك أيضاً، لكنّها بحاجة إلى قليل من الصبر والتحمّل».
رعد
بدوره، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد حسين هزيمة في بلدة ميس الجبل الجنوبية، أنّ «المقاومة باقية إلى جانب الجيش لحماية لبنان، وستبقى كذلك حتى نطمئن أنّ الجيش أصبح بالإمكانات التي تغدقها عليه الدولة لتسليحه وتجهيزه بأحدث التجهيزات التي تتوازن مع تجهيزات الأعداء المتربّصين به، وحينئذ يمكن أن نبحث في موضوع مستوى التنسيق والتفاهم مع الجيش».
وشدّد على أنّه «حينما ندافع عن لبنان ضدّ الإرهاب التكفيري، فإنّما ندافع عن كل مكوّنات لبنان، لكن للأسف ما يزال هناك فريق من لبنان يراهن على التحايل في دعمه لـ«داعش» وجبهة النصرة، من أجل أن يعزّز موقعه السلطويّ في هذا البلد، ولكن لو أنّنا نرى أنّ هناك خطراً من قِبَل هؤلاء لقلب الطاولة، لكنّا تصرّفنا بغير ما نتصرّف به الآن، وعلى الجميع أن يطمئن أنّ لا خطر من قبل هؤلاء على لبنان، ولا سيّما أنّنا حريصون على الشراكة الوطنيّة، وعلى أن نبقى في هذا البلد الواحد ننظر إلى السيادة الوطنيّة بمنظار واحد».
الموسوي
من جهته، حيّا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، خلال رعايته حفل تكريم الناجحين في الشهادات الرسميّة في بلدة قانا الجنوبية «إخواننا علماء السنّة الذين وفدوا من جميع أنحاء العالم إلى مدينة غروزني في الشيشان، حيث عقدوا فيها مؤتمراً وأعلنوا فيه أنّ الوهابيّة ليست من الإسلام بشيء ولا من أهل السنّة والجماعة، وأنّ دين التكفيريّين لا يمثّل الإسلام، ولقد كانت هذه صرخة حقّ نتضامن معها نحن الشيعة، وندعو إلى خطوات جريئة متكرّرة في هذا المجال، لكي نبلِّغ العالم أنّ الوهابيّة وبناتها المجرمات يشوّهن ديننا الحنيف ومذاهبنا التي، وإن اختلفت، فإنّها تحرص على وحدتها في تقديم صورة لائقة بدين خاتم الأنبياء». قاووق
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للشهيد محمود علي بيضون، في بلدة الشهابيّة الجنوبيّة «أنّ إطالة أمد الأزمة اللبنانيّة والفراغ الرئاسي، إنّما هو نتيجة الصراعات داخل البيت السعودي، وبالتالي فإنّ لبنان اليوم يدفع ثمن هذه الخلافات السعوديّة الداخلية، والحلّ الوحيد لإنقاذ البلد يكمن بالتوافق اللبناني اللبناني كي نحمي لبنان من أن يكون ضحية الخلافات داخل البيت السعودي، وهذا ما نصبو إليه».