تجمّع العلماء والقطّان عزّيا باستشهاد آبادي والحجاج الإيرانيّين
لمناسبة مرور عام على استشهاد سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في بيروت غضنفر ركن آبادي وعلى فاجعة منى والحرم المكي الشريف، أبرق «تجمّع العلماء المسلمين» إلى وزير الخارجية الإيرانيّة محمد جواد ظريف وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة في بيروت محمد فتحعلي وعائلة الشهيد آبادي، وجاء في البرقيّة:
«نتوجّه منكم بأحرّ التعازي لمرور عام على استشهاد صديق «تجمّع العلماء المسلمين» وحامل لواء الوحدة الإسلاميّة والمقاوم البطل والدبلوماسي المخضرم صاحب الخلق الرفيع الدكتور غضنفر ركن آبادي، ونغتنم هذه الفرصة لنعلن تضامننا مع الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة في مطلبها المحقّ أن تشكل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة أسباب المجزرة ومن يقف وراءها، ومن المسؤول عن وقوعها».
وتابع: «أنّ كل شهيد سقط في هذه الحادثة المروّعة تتحمّل الحكومة السعودية مسؤوليّة دمه أمام الله وأمام الرأي العام الإسلامي والعالمي»، مضيفاً «أنّ لفقد الشهيد الدكتور غضنفر ركن آبادي أثراً كبيراً على علماء لبنان من السنّة والشيعة، بل على كل لبناني مخلص مهما اختلف دينه ومذهبه وحزبه، فهو ترك أثراً كبيراً لما يتحلّى به من خُلُق عالٍ ومناقبيّة كبيرة».
وأردف: «أنّ تعنّت حكومة المملكة العربيّة السعوديّة في أن تُشرك دول العالم الإسلامي في إدارة شؤون الحج مع الأخطاء التي تُرتكب من دون أن ندري أنّها عن قصد أم لا، ثم منعها للحجّاج الإيرانيّين والسوريّين واليمنيّين من الحج لهذا العام، هو دليل على عدم أهليّتها لإدارة شعيرة الحج، ويجب على منظمة التعاون الإسلامي أن تأخذ دورها في المطالبة بحقوق المسلمين في إدارة شؤون الحج والإشراف على الآثار الإسلاميّة في مكة والمدينة التي تتعرّض لتدمير ممنهج يُعتبر جريمة كبيرة بحق التراث الإسلامي».
وأعلنت جمعية «قولنا والعمل»، في بيان، أنّ رئيسها الشيخ أحمد القطّان، أبرق باسمه وباسم الجمعية إلى السفير فتحعلي والمستشار الثقافي الدكتور محمد مهدي شريعتمدار معزّياً.
وأعرب القطّان عن الثقة بـ«حكمة القيادة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في تجاوز هذه المحنة، وإكمال مسيرة ونهج المؤمنين المخلصين»، آملاً في أن تكون فريضة الحج «جامعة لكل المسلمين، وتراعي كل أسباب سلامة حجّاج بيت الله الحرام».