دريان: تأخير انتخاب رئيس انتحار
أقام رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط احتفالاً بمناسبة افتتاح مسجد شكيب أرسلان، تزامناً مع الذكرى الثالثة لغياب مي أرسلان جنبلاط والدة جنبلاط، وذلك برعاية مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان وحضوره.
وشارك في الاحتفال النائب علي بزي، ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي على رأس وفد، ووزراء ونوّاب حاليّون وسابقون.
وألقى جنبلاط كلمة، أكّد فيها أنّ «التطورات التي شهدها ويشهدها العالم، من خلال تخطّي الإرهاب لحدود الدول والقارّات، تجعل من مسألة تجديد الفهم الديني للوقائع المتسارعة مسألة حتميّة لا تحتمل النقاش والتأويل. وهذه مسؤولية جماعية سيولد تأخيرها مفاعيل سلبية على كل المستويات»، معتبراً أنّ «بناء هذا المسجد في الجبل، في الشوف، في المختارة إنّما يؤكّد الانتماء الإسلامي للموحّدين الدروز».
ثمّ تحدّث دريان، الذي نبّه «إلى خطورة الصورة القاتمة التي تبدو في الأفق في وطننا لبنان. فلغة الحوار معلّقة، والمجلس النيابي معطّل، والحكومة مشلولة، وجلسات انتخاب رئيس للجمهورية من تأجيل إلى تأجيل، ورغم كل هذه السوداويّة لن نتخلّى عن إيماننا بالله القادر على تغيير مسار الأمور».
وقال: «نعوّل على حكمة القيادات السياسية ومساعي المخلصين ودعاء رؤساء الطوائف اللبنانيّة، أن تنفرج أزمتنا السياسيّة بانتخاب رئيس للجمهوريّة، فالتأخير بعد اليوم انتحار، وإلى متى الانتظار، حتى انهيار الدولة ومؤسّساتها بالكامل؟ أمّا الحوار الوطني المعلّق، فنأمل من القادة السياسيّين التفاهم لتنطلق عجلته من جديد، لأنّ هذا مطلب اللبنانيّين جميعاً. وحكومتنا ينبغي أن تبقى صامدة صابرة، وأن تعمل جاهدة لاستئناف جلساتها بحضور جميع وزرائها رأفة بلبنان واللبنانيّين».