مسرحها القوميّ

محمود شريح

هي حركة المسرح اللبناني وبركته لنصف قرن خلا، وإن كانت في الأجنحة المتكسّرة لأحد الآحاد جبران فيلماً ليوسف المعلوف عُرض في سينما آمبير 11 أيار 1964 . وهي من محترف بيروت للمسرح، إلى مسرح المدينة، تراث بكامله ومدرسة فكرية رحبة. أي أنهما بالأحرى أكاديمية متنقّلة منذ عادت من لندن حيث غرفت التقنية من خشبة شكسبير، لا بل هي مسرح متحرّك، ولو في مقهى أو مطعم، أو حتى على قارعة الطريق، وحتى أيضاً وأيضاً في حديثها وخطابها وقراءتها شعراً أو نثراً، ما يجعل المسرح يحوم حولها بجناحَيه.

من «المفتش» 1968 إلى «مجدلون» 1969 إلى «كارت بلانش» 1970 إلى «إضراب الحرامية» 1971 ، إلى «مرجان وياقوت والتفاحة» 1972 إلى «إزار» 1973 التي ذهبنا إليها آنذاك مع أستاذ العربية في أميركية بيروت.

إنها نضال الأشقر، التي درجت في بيت ديك المحدي القوميّ برعاية والدها أسد المنتمي إلى عقيدة سعادة منذ تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي. وأسد الأشقر هذا نفسه نوّه بفضله عليه الزعيم في مستهلّ نشوء الأمم، فجاء مسرح نضال ملتزماً هادفاً عابقاً بنسائم دعوة سعاده إلى الحقّ والخير والجمال، فجاء مسرحها، طال عمرها، مرآة للصراع الفكري في الأدب السوري.

في عيد مسرح المدينة العشرين، نهنّئ نضال الأشقر على نضالها، ونهنّئ أنفسنا بنضال الأشقر.

مفكّر وروائي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى