حزب الله : الشراكة يجسّدها قانون الانتخابات وحلّ مشكلة الرئاسة ممكنة خلال أيام
رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال تربويّ في النبطية، أنّ «الذي أخّر انتخاب رئيس الجمهورية هو الموقف السياسي، وبإمكاننا أن نحلّ مشكلة الرئاسة بأسرع وقت، وبالإمكان أن يحصل حوار في الكواليس ويتمّ الاتفاق على الكثير من التفاصيل حول هذا الملف، وخلال أيام تُنجَز الأمور، وهذا الملف معلّق لدى البعض على أصل قبول فلان الرئيس ورفض أصل أن يكون هذا الرئيس فيه المواصفات المحدّدة».
واعتبر أنّه «إذا ارتفع هذا الرفض السياسيّ، وأصبحنا أمام نقاش للموضوعات وكيفيّة توزيع المناصب والمصالح والأدوار مع القناعة بأنّ الرئاسة يجب أن تُنجز بأسرع وقت، عندها يمكن للأطراف المختلفة أن تقوم بتفاهمات حول الرئاسة، وتنجز الأمور، ويكون رئيساً بالتوافق، والأمر متاح عندما تصفو النيّة وعندما يكون هناك القرار بأن ننتقل من أزمة الرئاسة إلى أن يكون لدينا رئيس وحكم يفتح المجال أمام سير المؤسسات المختلفة، ومنها مؤسّسة المجلس النيابي وتفعيل مؤسّسة مجلس الوزراء وباقي الأعمال الأخرى».
رعد
بدوره، اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، خلال احتفال لـ«جمعية نادي الشقيف» بالنبطيّة، أنّه «عبر التاريخ كلّه لم يمتلك شعب إرادة الانتصار إلّا وانتصر، وما هُزم شعب إلّا حين فقد تلك الإرادة».
وقال: «المقاومة في بلدنا فعل إرادة شعبنا ومؤشّر حياة دائمة، وإذا كانت الأقدار تنحني للإرادات، فإنّ إرادة شعبنا المقاوم ستزول من أمامها كل الموانع والعقبات»، مؤكّداً أنّ «هذا ما خبرناه خلال مقاومة الاحتلال «الإسرائيلي»، وتأكّدنا منه خلال مواجهة التآمر على سورية ونسطّره بدماء الشهداء حيث يجب أن نكون».
ورأى أنّ «انتخاب الرئيس مدماك أساسيّ، إلّا أنّ الشراكة الوطنيّة يجسّدها قانون الانتخابات الذي هو مدماك أساسيّ آخر لا تستقر الحياة السياسيّة من دون إنجازه».
فيّاض
ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض في خلال لقاء سياسي أُقيم في جزين، أنّ «الخطاب المسيحي الذي نسمعه اليوم إنّما ينطوي على تحذير من التداعي التلقائي للوقائع، والذي بات يفرض نفسه على الجميع، وسيأخذ البلد إلى أزمة نظام، وهذا ما يفسّر اللهجة المرتفعة مسيحيّاً والتي أقلقت كثيرين»، مشدّداً على أنّ «المطالب المسيحيّة ليست معقّدة ومشروعة إلى حدود كبيرة، في حين أنّ عدم تلبيتها سيكون له تداعيات تزيد الأوضاع تعقيداً وسلبيّة، وهي تكمن بمطلبين أساسيّين، الأول هو الحق في رئيس جمهورية قويّ وذي حيثيّة شعبيّة واسعة وغير مفروض على بيئته ويمثّل خياراً أساسيّاً فيها، والثاني هو إقرار قانون انتخابيّ يوفّر صحة وعدالة التمثيل، ويعزّز من فاعليّة الصوت المسيحي في اختيار النوّاب المسيحيين».
وأوضح أنّ «تأييد حزب الله لترشيح الجنرال ميشال عون يندرج في إطار رؤية أوسع لا تقتصر فقط على ضرورات التحالف السياسي، بل تستجيب أيضاً لمقتضيات تصحيح قواعد العلاقة بين المكوّنات اللبنانيّة بما يرفع من منسوب الاستقرار الداخلي».
ودعا «تيار المستقبل إلى أخذ قرار إنقاذيّ جريء يُخرج البلد من أزمته».
وأكد أن حزب الله «يتمسك بالنسبية الكاملة مع إبداء مرونة لحجم الدوائر نظراً لعدالة وصحة هذا القانون، وانسجامه مع التركيبة اللبنانية، وتعزيزه لصحة التمثيل المسيحي بأصوات المسيحيين إلى حدود كبيرة. والتمسك بالاستقرار الداخلي، ونعتبره بمثابة خط أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي مسمى أو ذريعة أو مبرر».
ودعا «إلى تضافر الجهود لعودة المجلس النيابي للقيام بدوره التشريعي ولو في إطار الضروري والملح والعاجل، وكذلك الحكومة للقيام بدورها في تسيير عجلة الدولة والمؤسسات بصورة متوازنة وفاعلة، وعلى قاعدة احترام مقتضيات الشراكة الوطنية».
كما دعا إلى «تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وفقاً لما ورد في اتفاق الطائف، وبوصفها نظاماً إدارياً متطوراً يرفع من مستوى الإدارة الإنمائية للسلطات المحلية المنتخبة، وعلى قاعدة إقفال أي مسارب محتملة أمام تسلل أي شكل من أشكال اللامركزية السياسية».