الراعي طالب المواطنين بمبادرات إنقاذيّة تساند مساعي البطريركيّة
انتقد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي خلال قدّاس احتفالي في دير راهبات القربان الأقدس – المرسلات في بيت حباق قضاء جبيل، لمناسبة افتتاح سنة اليوبيل الذهبي للجمعية، «إهمال الكتل السياسيّة والنيابيّة عندنا واجب انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ الخامس والعشرين من آذار 2014، أي منذ سنتين وخمسة أشهر. الأمر الذي تسبّب بفراغ سدّة الرئاسة الأولى وتعطيل عمل المجلس النيابيّ عن التشريع، وشلّ الحكومة عن اتّخاذ التدابير الإجرائيّة، وانتشار الفوضى والفساد، وإفقار الشعب، وإقحام خيرة قوانا الحيّة إلى الهجرة».
وتساءل: «هل السياسة في لبنان أضحت ترفاً في التعطيل والمقاطعة والتصعيد وإفقاد المواطنين، وخصوصاً الشباب ثقتهم بوطنهم؟ هل يدرك ممارسوها بهذا الشكل حجم الضرر الاقتصادي والتجاري والصناعي والسياحي والزراعي الذي يتسبَّبون به مباشرة بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة؟ فلا يمكن لأيّ لبناني مخلص أن يسكت عن كل هذا الهدم الآخذ في الشموليّة».
وطالب الكتل السياسيّة والنيابيّة «بوقفة وجدانيّة للإصغاء إلى صوت الضمير الوطني»، ودعا المواطنين المخلصين من مختلف قطاعات المجتمع المدني «إلى القيام بمبادرات إنقاذيّة داخليّة وخارجيّة تساند مساعي البطريركيّة ومطالبها».
وأضاف: «ويندرج أيضاً في إطار الشجب الإنجيلي استمرار دول إقليميّة ودوليّة في إذكاء نار الحرب والنزاعات في فلسطين والعراق وسورية واليمن، وتقاعسها عن واجب إيقاف الحروب والنزاعات القائمة، وعن إيجاد حلول سياسيّة لها، وعن العمل الجديّ لإحلال سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، ولإعادة جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم، فينعموا بجميع حقوقهم كمواطنين».
وفي نهاية القدّاس، ألقت الأم الرئيسة كلمة شكرت فيها للراعي رعايته الاحتفال، شارحة الدور والنشاطات الذي تقوم بها الجمعيّة منذ تأسيسها.
بعد ذلك، افتتح الراعي والحضور المعرض الذي يجسّد عمل الجمعيّة.