مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 19/09/16
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 19/09/16
«المنار»
انتهى مفعولُ هدنةِ سورية إذن على خروقٍ جمّةٍ للمسلحينَ ورُعاتِهِم الأميركيّينَ الذين أوغَلوا في سفكِ الدمِ السوري فمن جبلِ ثردة بديرِ الزور استمرَّ دخانُ العدوانِ الأميركي بالتصاعد، كاشفاً مدى التآمرَ والخِداعَ المُمارسَ من واشنطن وأتباعها.
حيلةُ أميركا لمحاربةِ الإرهابِ ثبت زَيفُها دونَ شكوك، ونارُ ثردة شاهدة، وربما ممهِّدَةٌ لتسعيرِ النيرانِ في سورية، ووأدِ مصالحاتِها ومحاولاتِ وقفِ تقدّمِ جيشِها، فالأعداءُ اليومَ الآن يستنفرونَ كلَ طاقاتهِم لإكمالِ حربهِم الإرهابيّة، كما قالَ الرئيسُ السوري، الذي سَمِعَ تأكيداً إيرانيّاً مُفادُه: «الجمهوريةُ الإسلاميّةُ مصمّمةٌ على تقديمِ كلِ الدعمِ لسورية في حربِها ضدَّ الإرهاب».
وفي موسكو يتزايدُ دخانُ الارتيابِ والتحذيرُ من نوايا أميركا وجماعاتِها على الأرضِ السوريّة، فيما كلامُ جون كيري عن استمراريّةِ التهدئة لا يُسمِنُ ولا يُغني من جوع، بينما تتبجَّحُ لندن شريكةُ واشنطن بتدميرِ العراقِ بإعلانِ انغماسِها بعدوانِ ديرِ الزور.
لبنانيّاً، بعدَ جُرعةِ التفاؤلِ السياسيّ، يشوبُ الحذرُ الشديدُ من المعرقلينَ داخلَ حزبِ المستقبل، في ضوءِ رفعِ آلاتِ الاعتراضِ المشهورةِ بوجهِ أيِّ تسوياتٍ للخروجِ من نفقِ الأزمة.
«أن بي أن»
الاتفاق المسبَق على مرحلة ما بعد الرئاسة من ضمن سلّة تفاهم وطني هي الممرّ الإلزامي رئاسيّاً بحسب الرئيس نبيه برّي، الذي يعطي الأولويّة للمشروع السياسي لا للشخص، لأنّ أيّ سيناريو آخر سيُخرج لبنان من أزمة ليدخله فوراً في أخرى.
رئيس المجلس المنزعج من تجهيل الفاعل الحقيقي، الذي يحول دون انتخاب العماد ميشال عون يقول: إذا الرئيس سعد الحريري دعم عون يصبح رئيساً بمعزل عن موقفه، فكيف يكون هو المعرقل من دون أن يخفي في الوقت نفسه انحيازه من دون تردّد إلى النائب سليمان فرنجيّة؟
الرئيس برّي استعان ببيت الشعر القائل: «ألا لا يجهلنّ أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين»، ليصف وضع البلد بعدما باتت الرئاسة ووضع الحكومة ضحيّة المزايدات السياسيّة والطائفيّة، معلناً أنّه سيدير محرّكات التشريع منتصف الشهر المقبل.
في سورية، أعلن الجيش انتهاء صلاحيّة الهدنة في هذه اللحظات من دون أن تتّضح إمكانية أو احتمال تجديدها لاحقاً.
هذا في وقت تواصلت ردود الفعل حول غارة التحالف الدولي على مواقع الجيش السوري في دير الزور، فوصفه الرئيس بشار الأسد بالعدوان السافر، فيما رأى الكرملين أنّه حادث وحشي.
في المقابل، كانت واشنطن توزّع المسؤوليّة على حلفائها الذين تناوبوا على الإعلان عن مشاركتهم في الغارات.
«أو تي في»
إنّه 19 أيلول.. يومٌ محطة، لحظةُ عبرة ودرس … إن ننسى يجب ألّا ننساه. 19 أيلول، في مثل هذا اليوم، قبل 28 عاماً، جاء إلى بيروت مفوّضٌ سام أجنبي من البعيد، جاءنا مباشرة بعد اجتماعه مع الباب العالي القريب، قال للّبنانيين: «لقد عيّنا لكم رئيساً لجمهوريّتكم. اقبلوا واخضعوا، وإلّا الفوضى». الذين وُلدوا بعضويّة الوصاية في رؤوسهم مكان نسغ الضمير، سارعوا إلى القبول والإذعان والتسبيح بفجر الوصاية والضرب بخناجرها، أمّا الذين خُلقوا والسيادة نخاعُهم، فرفضوا، ولا يزالون كما خُلقوا. بعد 28 عاماً، تبدّل كل شيء. في 19 أيلول 2016، لم يعدْ هناك مفوّضٌ سام لا قريب ولا بعيد ولا وسطيّ، ولم تعدْ هناك أبوابٌ عالية. لا، بل صار الخارج كلَّه يقول لنا: اذهبوا وانتخبوا رئيسكم. لا تنتظرونا، فنحن في عوالم أخرى، ولا تتوقّعوا منّا اسماً ولا وحياً ولا كلمة سر. لماذا لم نقتنع وننجح وننتخب بعد؟ لأنّ بعض سياسيّي لبنان يوهم نفسه والناس بأنّه شُفيَ نهائيّاً من مرض ذعره من كلّ دجاجة، لكنه لا يزال ينتظر ويريد اقتناع دجاج الأرض كافة أنّه ليس حبّة قمح. رغم ذلك، يظلّ الأمل قائماً.. هذا ما يؤكّده حزب الله على لسان النائب علي فياض.
«الجديد»
رؤوس كبيرة حان قطافها..
بحلولِ المساء مساء أمس ، كانَ مفعولُ الهُدنةِ في سورية قدِ انتَهى على تجرِبةٍ قد تُمنَحُ فرصةً جديدةً مِن خلالِ محادثاتِ المندوبين الروسِ والأميركيين في جنيف، لكنّ القيادةَ العامّةَ للقواتِ المسلّحةِ في سورية أعلنت أنّ المجموعاتِ الإرهابيّةَ لم تلتزمْ أيّاً من بنودِ الاتفاق، واستغلّت نظامَ التهدئةِ لحشدِ المجاميعِ الإرهابيّةِ ومختلِفِ أنواعِ الأسلحةِ وإعادةِ تجميعِها لمواصلةِ الاعتداءاتِ، لا سيّما في حلبَ وحماة والقُنيطرة، ما يَدُلُّ على ارتهانِ هذه القوى لجهاتٍ دَوليّةٍ وإقليميّةٍ لا مصلحةَ لها في وقفِ القتال.
لبنانُ السياسيُّ بات واقعاً على حرارةِ الجبهةِ السوريّة، فالجميعُ في بيروت ينتظرُ عودةَ الرئيس سعد الحريري من السُّعودية، فيما المملكةُ تقفُ على خطِّ المراقبِ للمِلفِّ السوريِّ ومدى سرَيانِ مفعولِ الاتفاقِ الأميركيِّ الروسيّ، ما يعزّزُ فراغَ جلسةِ الثامنِ والعِشرينَ مِن رئيسِها وانهيارَ مفاعيلِ الأملِ الذي ضُخَّ في شرايينِها. أملُ القواتِ اللبنانيّةِ يجنح نحوَ قانونِ الانتخاب، ففي حديثٍ إلى قناةِ الجديد يقترحُ النائب جورج عدوان وضعَ قانونِ الانتخابِ على طاولةِ جلسةٍ عامّةٍ لمجلسِ النوّاب حتى لو لم نتّفقْ على قانونٍ مشترك، ولْننزِلْ إلى التصويت، وليس بالضرورة أن يكونَ كلُّ أمرٍ توافقيّاً، وإذا كانت القاعةُ العامّةُ قد وَطِئَها الصدأً لعدمِ الحضورِ النيابيّ، فإنّ الإجماعَ غالباً ما يتوافرُ في لَجنةِ الاتصالاتِ والإعلامِ النيابيّة، وبمشاركةٍ ستكونُ غداً اليوم قضائيّةً سياسيّة. اللَّجنةُ حدّدت جلستَها في العِشرينَ مِن أيلولَ، ولم تنتظرْ عودةَ المدّعي العامِّ التمييزيّ القاضي سمير حمود من الخارج، لكونِ المدّعي العامِّ الماليّ القاضي علي إبراهيم لديهِ الخبرُ اليقينُ، وهو الذي التزمَ التحقيقَ في قضيّةِ الإنترنتِ غيرِ الشرعيّ، ويبدو رئيسُ اللَّجنةِ النائبَ حسن فضل الله عازماً على انتزاعِ الأجوبةِ مِن باطنِ القضاءِ بلوغاً نحوَ الرؤوسِ الكبيرة، فهل يَحسِمُ القضاةُ أمرَهم؟ أم يَبقَونَ رهنَ الإقامةِ الجبريّةِ السياسيّةِ والمعطوفةِ على الإعلاميّة؟ غداً اليوم موعدٌ فَصْل، فإمّا أن يأتيَ القضاءُ بادّعاءاتٍ على كلِّ مَن ثَبَتَ تورّطُه في مِلفِّ الإنترنت غيرِ الشرعيّ، وإمّا أن تُقفلَ اللَّجنةُ أبوابَها وتُعلنَ أنّها اصطدمت بالأمرِ الواقع، وأنّ الرؤوسَ الكبيرة ظلّت كبيرةً وحظِيت بحمايةٍ سياسيّةٍ منعت عنها المحاسبة.
«أل بي سي»
لبنان معرّض لخطر الانهيار، هذا ما أعلنه رئيس الحكومة تمام سلام منذ بعض الوقت أمام قمّة الأمم المتحدة للّاجئينن والنازحين. أرقام مخيفة كشفها سلام، ومن أبرزها: النازحون السوريّون يشكّلون ما يوازي ثلث عدد سكان لبنان، خمسون ألف فلسطيني جاؤوا من سورية هرباً من القتال، أكثر من مئة ألف طفل سوري وُلدوا في لبنان منذ بدء الأزمة عام 2011، يفوق عدد الولادات السوريّة في لبنان عدد السوريين الذين يتمّ ترحيلهم، هذه الوقائع اعتبر سلام أنّ لا علاج لها سوى بخارطة طريق لعودة النازحين إلى بلادهم.
ناقوس الخطر الذي أعلنه الرئيس سلام لاقاه من لبنان الوزير سجعان قزي، معدّداً الأعباء من هذا الملف، لكن هذه الصرخات ليست جديدة فيما تبقى العبرة في القرارات التي يُفترض أن تتّخذها الأمم المتحدة التي تختزل المعالجات بالمساعدات المالية.
داخليّاً، لبنان ما زال غارقاً بالملفّات والنفايات التي ما زالت عالقة بين الرميّ الفوضويّ والحرق.
أمّا التطوّر التربوي فيتمثّل في ما أعلنه الوزير الياس بو صعب عن إرجاء فتح المدارس والثانويات الرسميّة إلى 26 من هذا الشهر، إي إلى الاثنين المقبل.
«أم تي في»
لا شيء حتى الساعة يدفع العماد عون إلى التشكيك في إمكانيّة انتخابه في 28 أيلول من دون أن تكون مصادر ارتياحه واضحة المرتكزات، لكن ليس صعباً الاستنتاج أنّ عون يراهن على تبدّل في موقف المستقبل منه، إلّا أنّ ما هو عصيٌّ على الفهم هو مبالغة حزب الله في مهاجمة الرئيس الحريري واتّهامه بمنع انتخاب عون، وكأنّ الحزب يعمل على إغضاب المستقبل للمضيّ في قراره السلبي من عون، فيما الحزب لا يحرّك ساكناً حيال تأييد الرئيس برّي العلنيّ للنائب سليمان فرنجية.
في أيّ حال، اجتماع كتلة المستقبل الثلاثاء سيقطع الشكّ باليقين لجهة موقفه من توضيح عون. توازياً، يرصد التيار الحر مواقف من مطالبه الرئاسيّة والميثاقيّة، لكنّه يواصل الاستعداد للشارع. لبنان الآخر يطرق بيد الرئيس تمام سلام أبواب الأمم المتحدة سعياً إلى التخفيف من عبء النزوح، وهو سمع ما يُطمئن لجهة عدم وجود نيّة دوليّة بتوطين السوريّين، لكنّه في المقابل لمسَ إصراراً على انتخاب رئيس لتعزيز الاستقرار بما هو عاملٌ رئيسٌ لمنع إمرار التسويات على حسابه.