فارس: لانتخاب رئيس وتفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي زاسيبكين: نحن قادرون على اتخاذ القرارات والقدرات الروسيّة متوفرة
أقام عضو الكتلة القومية الاجتماعيّة النائب الدكتور مروان فارس حفل غداء في منزله، حضره سفراء: روسيا الاتحادية ألكسندر زاسيبكين، العراق الدكتور علي الجابري، تونس الدكتور كريم بودالي، الجزائر أحمد بوزيان، القائم بأعمال سفارة إيطاليا سيمونا دي مارتينبو، السكرتير الأول في سفارة ألمانيا الاتحادية الدكتورة آن صوفي باكيدورف، النائب عاصم قانصوه، رجل الأعمال أيمن حداد وعدد من الشخصيات وعقيلات السفراء.
وحضر عدد من أعضاء قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق، عميد الخارجية حسان صقر، عميد الإعلام معن حميّة، عميد التنمية الإدارية إيلي معلوف.
وكان في استقبال المدعويّن إلى جانب النائب فارس عقيلته منى رئيسة تجمّع النهضة النسائية وكريمتاه.
استُهلّ الحفل بكلمة للنائب فارس، وتوجّه بالتهنئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفوز الذي حقّقه حزبه في الانتخابات التشريعيّة، وأثنى على دور روسيا ودعمها للقضايا العادلة، ومواجهتها للإرهاب.
فارس
ورحّب فارس بالحضور في منزله الذي هو لكلّ الذين يحبّون لبنان، ويعملون من أجله في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها، وأكّد حرص الحزب السوري القومي الاجتماعي على انتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت ممكن، وشدّد على أهميّة تفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي، واستقرار الأوضاع السياسيّة وأمور الدولة على أُسس واضحة وسليمة.
وأكّد فارس، أنّ «الحزب القومي في طليعة الذين أسّسوا المقاومة الوطنية بوجه العدو الصهيوني، وهو مستمرّ على خياره في مواجهة هذا العدو الذي لا يزال يحتلّ جزءاً من الأراضي اللبنانيّة».
أضاف فارس: «المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لتحرير أرضنا وصون مجتمعنا من الأخطار، وهي ستستمرّ طالما هناك احتلال».
وأشار إلى الاعتداءات الصهيونيّة المستمرة على شعبنا في فلسطين، داعياً إلى ضرورة توفير كلّ الدعم الدولي والعربي للفلسطينيّين في نضالهم من أجل استعادة الأرض وتثبيت حق العودة وتقرير المصير.
وختم قائلاً: «نشكر الدول التي تقف إلى جانب لبنان، ونؤكّد أنّ مصلحة لبنان تكمن في ترسيخ معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لأنّها عنصر قوة للبنان وطريقه إلى الحرية والاستقلال».
السفير الروسي
السفير الروسي بدوره قال: «نحن نركّز دائماً على أنّ قضيّة فلسطين قضية مركزيّة، لذلك نحن مع استرجاع الحقوق الوطنيّة المشروعة لهذا الشعب، وهذا يكون نتيجة جهود، بل توحيد الجهود حول هذا الأمر».
أضاف: «نحن نقف بحزم ضدّ تفكيك الدول، أو إسقاط الأنظمة الشرعيّة، أو إهمال القضايا الأساسيّة لشعوب المنطقة، ونعرف أهداف هذه الأمور، ومحاولات إعادة الهيمنة والسيطرة للدول الغربية وبالدرجة الأولى للولايات المتحدة الأميركيّة، وما شهدناه من خطوات ابتداءً من العراق، مروراً بليبيا وصولاً إلى سورية، واليوم عمليّة النزاعات تشمل المنطقة ككلّ، ويجب أن يكون هناك جواب للبشريّة على هذه التحدّيات».
ولفتَ إلى أنّ بلاده تعمل في مجالات عدّة، و«العمل في المجال الميداني العسكري أمر أساسي لأنّه من دون ذلك لا توجد الإمكانيّة للقضاء على الإرهاب، والأمر الثاني هو هذا العمل الدبلوماسي والسياسي لتحقيق الحوار الوطني في كلّ مكان، وهو ما تطمح إليه روسيا، حتى يسود التوافق في كلّ المجتمعات سواء في سورية أو العراق أو الدول الأخرى».
ورأى أنّ «تبلور النظام العالمي الجديد، يجب أن يكون مبنيّاً على التوازنات التي ترضي جميع الأعضاء في المجتمع الدولي، الدول الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ويجب أن يكون لكلّ دولة الحقوق نفسها، وهذا ما نسعى إليه ونعمل من أجله في كلّ مجال، ونحن قادرون على اتخاذ القرارات، والقدرات الروسية متوفرة والرئيس بوتين بالذات، وقد أكّدت الانتخابات الروسيّة الأخيرة هذه القدرة، وأغلبيّة أصوات روسيا الموحدة صبّت في صالح الحزب الرئيس وشكّلت الضمانة للاستقرار السياسي والمعنوي والاقتصادي في روسيا، والحديث الواسع يدور اليوم حول أسباب هذا الوضع ومعطياته، ونحن نقول بكلّ صراحة أنّ هناك انسجاماً ما بين شعبيّة بوتين كرئيس وزعيم وما بين الكوادر ونخبة الناس الروس المشاركين في هذا الحلم الذين يزورون القواعد ويحاورون الشارع، وهناك ثقة متبادلة».
واعتبر أنّ «الأحزاب الأخرى ومن بينها الحزب الشيوعي الروسي الذي يلعب دوراً إيجابيّاً كبيراً على الصعيد السياسي، هي أحزاب أساسيّة وكلّ الأحزاب تمثّل ما يزيد على التسعين في المئة من المجتمع الروسي، وهي تمثّل حال التلاحم في المجتمع، ولو كانت هناك أراء مختلفة حول المسائل المطروحة، لشكّل ذلك تفكيكاً للبرنامج الاقتصادي الروسي».
وأكّد أنّنا «نعيش هذه الأيام مرحلة حسّاسة جداً في ما خصّ الاتفاق الروسي الأميركي بشأن سورية وفرص تحقيقه، ونحن عبّرنا منذ البداية أنّنا لمسنا مواقف غير مسؤولة من قِبل الطرف الثاني، بينما نحن حريصون على تطبيق هذا الاتفاق، فهو يؤمّن للجميع المخرج للوصول إلى مرحلة جديدة نوعيّة وإيجابية، ولكن ما نشهده الآن هو معاكس لما تمّ الاتفاق عليه، ونحن سنواصل بذل الجهود، دائماً، لإعادة كلّ الأمور إلى المسار السياسي، وهذا أمر مهمّ لوقف المآسي، ووقف إطلاق النار تحاشياً لسقوط المزيد من الضحايا، وكلّ المعطيات متوفّرة لذلك، والمطلوب فقط هو توفر الإرادة لدى الطرف الثاني.
فنحن ننسّق كلّ الأمور مع القيادة السورية والجيش النظامي، ونصرّح دائماً أنّنا جاهزون لتطبيق الهدنة والتفاوض، ونشجع الحوار الوطني، وسنواصل هذه الجهود بغضّ النظر عما يجري حولنا … ولدى الطرف الروسي الأجندة البنّاءة ونطرحها أمام الجميع ومقتنعون بأنّ هذا هو المخرج، ويجب أن يكون محلّ تأييد من جميع الشركاء في العالم».