المجلس الماروني: لالتقاط مبادرة برّي و الاتفاق على سلّة متكاملة

اجتمعت الهيئة التنفيذيّة للمجلس العام الماروني في مقرّه المركزي في المدوّر، برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن بحضور نائبه إميل مخلوف والأعضاء، وتمّ التداول حسب بيان «في الأوضاع المتأزّمة في البلاد واستمرار الفراغ الرئاسي».

وأسف الحاضرون «لأن تصل الأوضاع في البلاد إلى حدّ الإفلاس السياسي والشلل المؤسّساتي نتيجة ربط الخيارات الداخليّة بالتطورات الإقليميّة، وخصوصاً بما يحصل في سورية من موجات هجرة جماعيّة إلى أوروبا الغربيّة والشرقيّة، التي دفعت الاتحاد الأوروبي وحملتهم على التحرّك في اتجاه الدول التي ليس بإمكانها تحمّل أعباء النزوح الكبير، ولا سيّما لبنان». كما أثنوا على «التوصيات التي خرج بها مؤتمر «النازحون السوريون… طريق العودة» الذي نظّمته الرابطة المارونيّة بتاريخ 13/9/2016، واعتبروها منطلقاً أساسيّاً لعودة النازحين الآمنة والكريمة متى تعزّزت فرص نجاحها».

ونبّه المجتمعون إلى «عدم تفويت فرصة التقاط مبادرة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وإعادة إحياء الحوار الوطني سعياً للوصول إلى اتفاق يفضي إلى حلّ كلّ العقد العالقة في سلّة متكاملة». واعتبروا أنّ «قدر لبنان أن يكون حواراً وشراكة، وإلّا تعرّض للعبث بتكوينه السياسي الذي ارتضاه خياراً نهائيّاً في تجربته ودستوره. ومن هذا المنطلق ينبغي أن تكون الدعوة إلى التحاور بين الأقطاب السياسيّين، التي اقترحها الرئيس نبيه برّي، مبنيّة على مدماك أساسي هو الثقة والخلفيّة الطيّبة، وألّا تنطوي على خطّة مبيّتة لتعميق الشرخ أكثر ممّا هو معمّق». وحذّروا من «أنّ الوقت بدأ يضيق، ولم يعدْ هناك مجال للمناورة من هنا أو هناك، لأنّ مصير صيغة لبنان الفريدة يتوقّف على اتفاق يفضي إلى حلّ كل العقد العالقة».

وناشدوا «أن تعي القوى السياسيّة خطورة اللحظة الفاصلة التي ترسم فيها مصائر دول المنطقة، وخطورة بقاء لبنان بلا رئيس للجمهوريّة، فاقداً الوحدة والقرار لمواجهة ما يمكن أن يستجدّ من استحقاقات كبرى. وإذا ظلّ الحال على ما هو عليه، فإنّ هذا «الاستخفاف» في التعاطي سوف ينعكس تلاشياً لمفهوم الدولة ولسمعتها العالميّة».

وطالب المجتمعون «الحكومة بوضع حدّ لحالة الفساد العام المستشري في البلد، وإيلاء قضيّة النفايات أولويّة قصوى قبل هطول المطر، نظراً لخطورة الانزلاق والحوادث، وانعكاس الإنفلاش فيها على الصحة العامة».

وأشاد المجتمعون «بالزيارات الراعويّة على الأبرشيّات المارونيّة التي يقوم بها غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والحفاوة التي يلقاها». وأثنوا على «مناشداته المتواصلة للنوّاب لتحمّل مسؤوليّاتهم، وتلبية الواجب الدستوري لانتخاب رئيس للبلاد».

وهنّأ الأعضاء «الأباتي نعمة الله الهاشم بانتخابه رئيساً عامّاً للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة»، كما هنّأوا «الطوائف الإسلاميّة الكريمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى