وفد برلمانيّ أوروبيّ في الغبيري لدعم مشروع رفع المعاناة عن الأطفال
زار وفد من اتحاد البرلمان الأوروبي برئاسة كلود ماريس ومن منظمة «يونيسف» برئاسة لوشيانو كالستين، و«جمعية طفل الحرب»، وبدعوة من مركز الشياح التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، مركز الوزارة الاجتماعي في الشياح، وذلك في سياق متابعة الخطوات التنفيذية لمشروع الدعم النفسي الاجتماعي الخاص بالأطفال من عمر 6 إلى 18 سنة، المموّل من الاتحاد الأوروبي والمدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، وفي إطار الخطة الوطنية لوزارة الشؤون الاجتماعية لحماية الأطفال والنساء في لبنان، حيث كان في استقبالهم رئيس بلدية الغبيري معن منير خليل، وحضور ممثل الوزير رشيد درباس فهمي كرامي ورئيس دائرة شؤون المراكز عدنان ناصر الدين ورئيسة المركز نزيهة دكروب.
بداية، تحدث خليل فلفت إلى ضرورة توطيد العلاقات بين جميع الجمعيات والمنظمات والجهات المانحة وتنسيقها في سياق تعزيز المشاريع الاجتماعية والاإمائية والخدمية التي تلامس وجع الناس وتعمل على بلسمة جراحاتهم والتخفيف من آلامهم، وإضفاء اللمسة الحضارية والإنسانية على المجتمع وخصوصاً الأطفال.
من جهته، أوضح كرامي أنّ الغبيري بحاجة إلى خدمات كثيرة وعلى أكثر من صعيد لتمحو الصورة الضبابية التي تلفّها، مشيراً إلى أنّ ما نقوم به اليوم هو عمل مشرّف وإنساني، وليكون هذا العمل مشرقاً يجب أن يكون التعاون مثالياً ووفق خطة مدروسة بغية تأمين أكبر قدر ممكن من الخدمات عبر المراكز التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.
وتحدّث لوشيانو بِاسم «يونيسف»، فأشار إلى أنّ الأطفال محور المشروع بحاجة إلى دعم دائم ومسؤول، خصوصاً في سياق توفير الخدمات اللازمة للأطفال النازحين، الذين يعانون من التعنيف العائلي وآثار الحروب. لافتاً إلى أنّ المشروع انطلق منذ ثلاث سنوات بموازنة بلغت 35 مليون دولار 75 في المئة مؤمّنة من الاتحاد الأوربي و25 من «يونيسف» وهو يشمل مناطق عدّة في لبنان.
ثم كانت كلمة لرئيسة المركز دكروب التي أسهبت في استعراض الخدمات التي تقدمها الوزارة ومراكزها، شارحةً الخطط المعتمدة في سياق تنفيذ المشاريع التي تنعكس طمأنينة على المجتمع.
ثم تجوّل الحاضرون على الصفوف، حيث كانت سيدات من «جمعية طفل الحرب» يقمن بدورهن الإنساني في سياق تعزيز الثقة ورفع المعنويات عند الأطفال.