«الأمن والتعاون الأوروبي»: فصل قوات في دونباس

حض نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، السلطات الأوكرانية على ضرورة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الموعودة، لتجنب رفع الاتحاد الأوروبي عقوباته، التي يفرضها على روسيا.

وقال بايدن في كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: نحن على معرفة في حال توفر مبرر للاتحاد الأوروبي، ثمة خمس دول، على الأقل، ترغب، الآن، في القول نريد الانسحاب من العقوبات ضد موسكو.

وأكد أن واشنطن تمارس ضغطا على ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، لعدم السماح باتهام كييف بإفشال تنفيذ اتفاقات «مينسك» ورفع العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، التي لا تنفذ، بحسب قوله، التزاماتها في إطار الاتفاقات المذكورة.

واعترف بايدن، بأنه يضيّع، خلال محادثات هاتفية مع المسؤولين في أوكرانيا، من ساعتين إلى ثلاث ساعات أسبوعيا، يحثهم فيها على المضي قدما في الإصلاحات. لافتا أن واشنطن تعد حاليا خارطة طريق مفصلة، تضم خطوات عدة حول ضمانات أمنية من قبل روسيا وكذلك، إجراءات سياسية يتعين على كييف اتخاذها، بما في ذلك منح منطقة دونباس وضعا خاصا وتعديل الدستور الأوكراني لذلك.

في غضون ذلك، أكد الممثل الخاص لمنظمة «الأمن والتعاون في أوروبا» في مجموعة الاتصال حول أوكرانيا، مارتين سايديك، توقيع وثيقة حول فصل القوات عن حدود التماس في دونباس، شرقي أوكرانيا.

وقال سايديك للصحافيين، في العاصمة البلاروسية مينسك: أردت أن أشاطركم أنباء سعيدة، حصل التوافق اليوم على وثيقة إطار بخصوص فصل القوات والوسائل عن حدود التماس في دونباس بعد جهود استمرت ثلاثة أشهر.

وأوضح أن الوثيقة تتعلق بثلاث نقاط في دونباس هي: قرى لوغانسكايا وزولتوي وبيتروفسك. وأن ممثلين عن روسيا وأكرانيا وقعوا الوثيقة، فيما صادق عليها ممثلون عن بعض مناطق دونيتسك ولوغانسك بالأحرف الأولى.

من جانبه، أعلن ممثل روسيا في مجموعة الاتصال، بوريس غريزلوف، أن اتخاذ القرار بشأن سحب القوات والأسلحة في دونباس، يشير إلى أن توفر الإرادة السياسية، يمكن أن يحل القضايا الأمنية. وقال: اليوم، وافقت مجموعة الاتصال بشأن قرار إطاري، حول فصل القوات والمعدات العسكرية. سحب القوات والمعدات يبدأ من نقاط ثلاث.

أضاف: هذا يعني، إذا كانت هناك إرادة سياسية، فإن قضايا المسائل الأمنية والمسائل الاجتماعية الاقتصادية، يمكن حلها، على الرغم من كل الصعوبات والخلافات، فمن الضروري مواصلة وتكثيف سحب المسلحين والأسلحة. مشيراً إلى ضرورة وجود تقدم في الحل السياسي والانتخابات المحلية والعفو. ومؤكدا، أن موسكو تأمل بموافقة حكومة كييف على مبادرة تبادل الأسرى.

في هذا السياق، قال غريزلوف: تم الإعلان، من قبل ممثلي فريق الاتصال في دونيتسك ولوغانسك، عن مبادرة لإطلاق سراح الأشخاص المحتجزين من قبل الطرفين، هم 618 شخصا تحتجزهم حكومة كييف و47 شخصا يحتجزهم الطرف الأخر من النزاع. نأمل أن توافق حكومة كييف على هذه الصفقة من التبادل.

وأكد، أن هذه المسألة تعتبر من أهم المسائل لدى المجموعة. وأضاف: أؤكد هنا على كلمة «إطلاق سراح»، لأن صيغة اتفاقيات مينسك «الجميع مقابل الجميع» لا تعني المساومة، بل إطلاق سراح الجميع، الذين تم احتجازهم خلال معركة دونباس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى