فنزويلا: لا استفتاء على عزل مادورو قبل العام المقبل
أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في فنزويلا، أن الاستفتاء على عزل الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تطالب المعارضة بإجرائه، لن يحصل قبل أوائل عام 2017 المقبل. وأوضحت اللجنة في بيان: إن موعد إجراء الاستفتاء سيعلن في كانون الأول المقبل، في حال نجح ائتلاف المعارضة في جمع 20 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين، خلال الحملة المقرر إجراؤها في الفترة ما بين 26 و28 تشرين الأول المقبل. أضافت: إن الاستفتاء سيتم، حال الحصول على النسبة المطلوبة، في غضون 90 يوما، اعتبارا من وقت إعلان موعده. وأنه قد يجري في منتصف الربع الأول من عام 2017.
تجدر الإشارة، إلى أن عامل الوقت يلعب دورا كبيرا في هذه المسألة، إذ إن الرئيس مادورو سيتكبد خسارة جراء الاستفتاء في نهاية العام الحالي، حسب استطلاعات الرأي داخل البلاد . مما يعني إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وسيتولى نائب الرئيس زمام السلطة في البلاد، إذا ترك مادورو منصبه في العام المقبل. يذكر أن الاشتراكي نيكولاس مادورو، تولى رئاسة فنزويلا خلفا للزعيم الراحل هوغو تشافيز، في نيسان عام 2013، إثر تنافس حاد مع ممثل المعارضة الليبرالية إنريكه كابريليس.
وفي شباط 2014، شهدت فنزويلا موجة من الاحتجاجات الحاشدة، لغياب الظروف الأمنية المطلوبة في البلاد، وتفشي الجريمة والأزمة الاقتصادية الخانقة، التي حمل المتظاهرون الحكومة مسؤوليتها.
وفي كانون الأول 2015، حقق ائتلاف المعارضة، لأول مرة منذ 16 عاما، فوزا عريضا على «الحزب الاشتراكي الموحد»، الذي يتزعمه مادورو، بـ 109 مقاعد من أصل 164، على خلفية الأزمة الاقتصادية في البلاد، التي ألحقت ضررا كبيرا بشعبية الحزب.
وأطلقت المعارضة، في آذار الماضي، حملة للإطاحة بمادورو. وفي أوائل آب، اعترفت لجنة الانتخابات بصحة تواقيع أكثر من 1 في المئة من الناخبين الفنزويليين نحو 329 ألف شخص ، أثناء الجولة الأولى من حملة جمعها. بينما تحتاج المعارضة لتجميع موافقة 20 في المئة من الفنزويليين، على الأقل، لعزل الرئيس عن السلطة.